العراق: مقتل وجرح العشرات في هجمات وتفجيرات

ما بين انفجار العبوات الناسفة في الأسواق الشعبية، وقصف المدفعية والطيران التابعين للجيش العراقي على الفلوجة، وهجمات مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم "القاعدة"، قُتل صباح اليوم الأربعاء، 9 أشخاص بينهم عسكريون، وجُرح العشرات.
وأفاد مصدر أمني عراقي أن مسلحين يرجح انتماؤهم لتنظيم "القاعدة" هاجموا مقرا عسكريا للجيش بمنطقة العناز، التي تبعد 20 كيلومتراً شرق الفلوجة، وتمكنوا من قتل ضابط برتبة مقدم وأربعة جنود فضلا عن إصابة 12 آخرين. كما استولوا على ست عربات مدرعة من طراز "همفي" و"همر"، إضافة الى أسلحة وذخائر.

وقال المصدر العامل في قيادة عمليات الجيش بمحافظة الأنبار لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من ساعة بين الطرفين على خلفية الهجوم أسفرت أيضاً عن مقتل 11 مسلحاً، لكنهم نجحوا بالأخير في الاستيلاء على تلك العربات وحرق مقر الجيش بالكامل.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مروحيات قتالية تابعة للجيش تقوم في هذه الأثناء بعمليات تمشيط واسعة لتعقب المسلحين الذين اتجهوا نحو الفلوجة الخارجة عن السيطرة منذ قرابة الثلاثة أشهر، مرجحا انتماء المسلحين لتنظيم "القاعدة".

وفي هجوم آخر، أعلنت الشرطة العراقية في مدينة أبو غريب، غرب العاصمة العراقية، بغداد، عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح تسعة آخرين، في حصيلة أولية لانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا سوقاً شعبياً وسط المدينة.

وقال معاون مدير شرطة مدينة أبو غريب، العقيد صباح الفلاحي، لـ"العربي الجديد" إن انفجار عبوتين ناسفتين زرعتا وسط سوق شعبي في حي السلاح، وسط أبو غريب، أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح تسعة آخرين، بينهم سيدة وطفلة.

وأوضح الفلاحي أن "التفجير تسبب باندلاع حريق كبير في السوق، ما استدعى تدخل عدد من فرق الإطفاء"، مضيفاً أن "عبوة ثالثة عثر عليها، وتحاول قوات الأمن معالجتها في الوقت الحالي".

من جهته، أعلن مستشفى الفلوجة العام عن مقتل طفلة في الثالثة وإصابة ثمانية من أفراد عائلتها بقصف مدفعي استهدف مدينة الفلوجة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء.

وقال رئيس الأطباء في مستشفى الفلوجة، الدكتور أحمد الشامي، لـ"العربي الجديد" إن "قصفاً مدفعياً نفذه الجيش على عدد من أحياء الفلوجة، أسفر عن مقتل طفلة في الثالثة من عمرها وإصابة ثمانية آخرين، جميعهم من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة بحالة حرجة للغاية".

وأوضح الشامي أن القصف تسبب بتدمير سيارة إسعاف تابعة للمستشفى خلال محاولتها دخول أحد الأحياء لإخلاء الضحايا، مبيناً أن محاصرة الجيش المدينة واستمرار القصف على منازل المواطنين، فاقم الأزمة مع بدء نفاد مخزون الأدوية والضمادات من المستشفى.