العراق: مقتدى الصدر يعلن إطلاق مشروع لـ"إصلاح" أزمات البلاد

08 فبراير 2016
المشروع يهدف لتجاوز الأزمات التي تمر بها البلاد (Getty)
+ الخط -

أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر اليوم الإثنين، عن عزمه إطلاق مشروع جديد للإصلاح خلال الأيام القليلة المقبلة، لإخراج البلاد من الأزمات الحالية التي تعصف به، وفقا لبيان صدر عن مكتبه وتلقى "العربي الجديد" نسخة منه.

وجاء في بيان صدر عن مكتبه اليوم الإثنين "إذ أشكر المرجعية على موقفها الشجاع واعتراضها على تردي الخدمات والأوضاع الأمنية والإصلاحات السياسية، أوجه كلامي للحكومة على العمل الجاد، من أجل الإصلاح وإيصال الخدمات وإيقاف الفساد''.

وبيّن أن "مشروعاً للإصلاح سيعلن عنه قريباً، يوافق توجهات العقلاء بل الشرع والمرجعية"، مخاطباً أنصاره بالقول "وأنا لكم من الناصحين''.

ويأتي إعلان الصدر لمشروعه الإصلاحي المرتقب، بعد انسحاب المرجعية الدينية في النجف من المشهد السياسي في البلاد على لسان ممثل المرجعية أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة الماضية في مدينة النجف جنوب البلاد.

وقال الصافي إن "الخطبة السياسية التي تمثل رؤى المرجعية الدينية العليا في الشأن العراقي لن تكون أسبوعية بعد الآن"، ملمحاً إلى أن الخطبة ستكون وفقاً لما تقتضيه المناسبات، وما يستجد من الأمور في الشأن العراقي.

ويأتي ابتعاد المرجعية الدينية العليا في العراق عن الخطب السياسية في البلاد، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، وستكون مقتصرة على الشأن الديني فحسب، وفقاً لتصريحات ممثليها.

وجاء مشروع الصدر الإصلاحي المرتقب، بعد يوم واحد من مطالبته بإزاحة رئيس ديوان الوقف الشيعي في البلاد علاء الموسوي من منصبه، بعد لقائه السفيرين الأميركي والبريطاني في العاصمة بغداد مؤخراً.

ودان الصدر هذا اللقاء واصفاً إياه بأنه "عمل مشين" مطالباً بإزاحته "لا بد من إزاحة الذين لا يتحلون بالنظر الثاقب ويقدمون المصالح العامة على الخاصة".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أطلق حزمةً من الإصلاحات الواسعة في أغسطس / آب 2015 تضمنت إقالة عدد من نوابه ونواب رئيس الجمهورية والبرلمان وحملة واسعة للتقشف وتقليل النفقات، إثر مظاهرات حاشدة في محافظات الوسط والجنوب طالبت بمحاربة الفساد والفاسدين.

لكن إصلاحات العبادي لم تر النور حتى اليوم، بعد نحو خمسة أشهر من إطلاقها بسبب معارضة الكتل والأحزاب السياسية لإقالة عدد من كبار السياسيين المنتمين لها والمتهمين بالفساد.

ويرى محللون أن إعلان الصدر يؤكد التسريبات التي تتحدث عن خلافات حادة تعصف بالتحالف الوطني الحاكم بالبلاد، والذي يضم سبع كتل رئيسية أبرزها حزب الدعوة والتيار الصدري والمجلس الأعلى.

اقرأ أيضا: العراق: دعوات لتغيير نظام الحكم وإنهاء المحاصصة

The website encountered an unexpected error. Please try again later.