طالب برلمانيون وسياسيون مسيحيون اليوم الأحد بتمثيل مناسب للمكونات والأقليات في حكومة "التكنوقراط " التي دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتشكيلها، لتعويض المسيحيين عن التهميش والإقصاء الذي تعرضوا له خلال المرحلة الماضية.
ودعا عضو البرلمان العراقي عن المكون المسيحي عماد يوحنا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إنصاف المسيحيين، وإشراكهم في حكومة "التكنوقراط" الجديدة التي ينوي تشكيلها، مؤكداً خلال حديثه لـ" العربي الجديد" وجود أشخاص مسيحيين يتمتعون بالخبرة الكبيرة والكفاءة اللازمة التي تمكنهم من إدارة مؤسسات عامة في الدولة العراقية.
وأضاف "شهدت استضافة العبادي أمس في البرلمان العراقي مطالبات من بعض النواب باحترام المكونات والأقليات، وإشراكهم في الحكومة الجديدة"، مبيناً أن رئيس الحكومة وعد بتمثيل المكونات والأقليات بالاتفاق مع الكتل السياسية المعنية بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأشار يوحنا إلى تعرض مسيحيي العراق "للإقصاء والتهميش خلال المرحلة السابقة"، مؤكداً أن حكومة العبادي هي الحكومة الوحيدة التي لا يوجد فيها وزير مسيحي منذ تشكيل الحكومات العراقية بعد عام 2003، وأوضح أن بداية تشكيل الحكومة الحالية شهدت منح وزارة واحدة للمكون المسيحي قبل أن يتم إلغاؤها في الإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء العام الماضي.
وأكد وقوف السياسيين المسيحيين مع الإصلاحات الحكومية في حينها أملاً في تغيير الوضع القائم، لافتاً إلى أحقيتهم بتولي رئاسة المواقع والهيئات المهمة.
إلى ذلك، قال عضو تجمع المسيحيين العراقيين فارس بطرس إن الإصلاحات الجديدة والدعوة لتشكيل حكومة جديدة قائمة على القدرة والكفاءة لا يمكن أن تكتمل بدون مشاركة فاعلة حقيقية وفاعلة للمكونات والأقليات، مؤكداً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن الحكومة الحالية والحكومات التي سبقتها أقصت المسيحيين عن التمثيل السياسي في العراق بشكل واضح.
وأضاف "تمكنت الطبقة السياسية التي حكمت البلاد منذ عام 2005 من تحقيق مكاسب انتخابية، بناء على توجهاتها الطائفية"، مبيناً أن هذا النهج همّش المكونات والأقليات، وركز الحكم بيد الأحزاب القومية والدينية.
وانتقد بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو الممارسات التي تمارسها بعض الجهات بحق المسيحيين، مجدداً مطالبته للحكومة العراقية بتحقيق مطالب المسيحيين، وإنصافهم بعيداً عن الشعارات.
اقرأ أيضاً: مسلّحون يستولون على منازل المسيحيين في بغداد