تتصاعد الدعوات في محافظة ديالى الحدوديّة مع إيران، للكشف عن نتائج التحقيقات مع عصابات الخطف التي أعلنت شرطة المحافظة عن اعتقالها أخيراً، فيما تثار المخاوف من تسويف تلك نتائجها بسبب ارتباط تلك العصابات بالمليشيات.
وقالت النائبة عن المحافظة غيداء كمبش، في بيان صحافي، إنّ "شرطة المحافظة أعلنت عن اعتقال شبكات للخطف في المحافظة، وأنّها أخضعتها للتحقيق"، مطالبة وزارة الداخليّة بـ"الكشف عن نتائج تلك التحقيقات، وبيان أسماء عناصر تلك العصابات والجرائم التي اقترفوها، وتعريف الرأي العام بتفاصيلها".
وأكّدت، أنّ "تلك العصابات تمثل تحدياً أمنيّاً خطيراً في مناطق عدّة، وقد خطفت العديد من الأبرياء خلال الأشهر الماضية".
من جهتها، أبدت منظمة الحياة، وهي منظّمة محليّة معنيّة بمتابعة حقوق الإنسان في العراق، مخاوفها من "تسويف تلك التحقيقات".
اقرأ أيضاً: تعديلات حكومة حيدر العبادي... الجعفري وزيباري مرشحان للرحيل
وقالت رئيسة المنظمة ابتهال الزيدي، خلال حديثها لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأجهزة الأمنيّة في المحافظة، أعلنت عن اعتقال شبكات للخطف، لكنّ الأهم من الاعتقال هو إجراء تحقيقات نزيهة وشفافة مع تلك العصابات"، مبينة أنّ "الكثير من التحقيقات السابقة تم تسويفها على مستوى محافظة ديالى وعلى مستوى البلاد بشكل عام، الأمر الذي يتطلّب إعلان نتائجها على الرأي العام".
وأضافت، أنّه "كما هو معروف لدى الجميع، أغلب تلك العصابات مرتبطة بمليشيات مسلّحة، وهذ الأخيرة لها نفوذ كبير داخل دوائر الدولة ومنها وزارة الداخليّة، الأمر الذي يثير القلق".
وأشارت إلى أنّ "عوائل المختطفين ينتظرون تلك النتائج لمعرفة مصير أبنائهم، هل هم على قيد الحياة أم تمت تصفيتهم؟" محملة وزارة الداخليّة "المسؤوليّة الكاملة عن إجراء تحقيقات نزيهة ومعلنة وإرجاع حقوق العوائل التي فقدت أبناءها على يد تلك العصابات".
يشار إلى أنّ محافظة ديالى شهدت تصعيداً خطيراً، خلال الفترة الأخيرة، نتيجة أعمال الخطف التي طاولت العشرات من أبناء المحافظة بينهم أطباء وموظفون ومدنيون.
اقرأ أيضاً: قوات عراقية تصل بلدة مخمور استعدادا لمهاجمة الموصل