العراق: قصف مواقع "داعش" بالموصل والجيش ينتشر في القيّارة

27 اغسطس 2016
فرق الجيش تقوم بحملة تطهير(علي محمد/ الأناضول)
+ الخط -
نفّذ طيران التحالف الدولي قصفا على مواقع تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) جنوب الموصل، ليلة أمس، وأوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوفه، بينما نشر الجيش العراقي قواته في بلدة القيّارة تحسبا لهجمات محتملة قد يقدم عليها التنظيم.


وقال مصدر محلي في الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف الدولي قصف مواقع لتنظيم داعش في بلدة الحضر جنوب الموصل، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى"، مضيفا أنّ الطيران نفّذ أيضا غارة على مقار للتنظيم في منطقة الكسك شمال الموصل ما أسفر عن سقوط نحو 12 قتيلاً وجريحاً، وإحراق مذاخر للسلاح والعتاد".

من جهتها، أعلنت خليّة الإعلام الحربي الحكوميّة، "مقتل 10 من عناصر داعش بانفجار سيّارة تحمل عبوات ناسفة جنوب الموصل".

وذكرت الخلية في بيان صحفي، أنّ "سيّارة تابعة لداعش كانت محمّلة بعبوات ناسفة انفجرت في مضافة للتنظيم في قرية المكوك الواقعة على الطريق بين القيّارة ومخمور، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 إرهابيين من عناصر داعش".

في غضون ذلك، انتشرت قوات الجيش العراقي في بلدة القيّارة وأقامت تحصينات وسواتر ترابية فيها.

وقال ضابط في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الجيش انتشرت في أغلب مناطق مركز القيّارة والقرى المنتشرة حولها"، مبينا أنّ "القوات أقامت تحصينات وسواتر ترابية ونقاط مراقبة مرتفعة، تحسبا لأي هجوم قد يقدم على تنفيذه التنظيم من خلال بعض جيوبه التي مازال يحتفظ بها شمال البلدة".

وأضاف الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ "الفرق الهندسية التابعة للجيش تقوم بحملة تطهير في الأزقة والشوارع والمباني، وقد فكّكت عشرات العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم"، مبينا أنّ "عمليّة التطهير مستمرّة في البلدة".

وأشار إلى "وجود تعاون كبير بين الأهالي وبين القوات الأمنيّة، وهناك تنسيق عسكري معهم".

وتمثّل بلدة القيارة، التي سيطرت عليها القوات العراقيّة قبل يومين، بعدا استراتيجيا مهما في معركة تحرير الموصل، وهي المحور الجنوبي للمدينة، ولا يمكن للقوات أن تهاجم الموصل إلا من خلال السيطرة عليها.