العراق: رحلة بحث عن 5 طائرات انتحارية لـ"داعش"

22 أكتوبر 2015
سوخوي 27 الروسية، يملك "داعش" نسخة قديمة منها(سيفا كاراكان/الأناضول)
+ الخط -
كشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" عن معلومات تشير إلى نية لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كي يستفيد من طائرات استولى عليها، في وقت سابق، بعد سيطرته على مناطق في العراق وسورية، للقيام بهجمات انتحارية، تستهدف مواقع عسكرية للتحالف الدولي والقوات الأمنية العراقية.


اقرأ أيضاً: سماء سورية مزدحمة بطائرات أميركية وروسية

وقال ضابط رفيع المستوى، مقرّب من قيادات التحالف الدولي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قوات التحالف تحاول رصد مواقع طائرتي سيخوي وثلاث مروحيات روسية الصنع تعود الى ثمانينات القرن الماضي، يمتلكها تنظيم (داعش) للإجهاز عليها قبل نجاح التنظيم في استغلالها بتنفيذ مخططه".

وأضاف الضابط الذي تحدث للصحيفة من بغداد، أن المعلومات الواردة إلى التحالف تدل على أن التنظيم "يسعى جاهداً للحصول على خبراء لإعادة تشغيل هذه الطائرات وقيادتها"، لافتاً إلى أن "الطائرات التي يمتلكها (داعش) غير جاهزة بسبب وجود أعطال تتطلب خبراء مختصين لإصلاحها".

ووفقاً لما أكّده المصدر، فإنّ التنظيم لا يزال، حتى اللحظة، يحاول الحصول على خبراء في هذا المجال، وهو ما دعاه إلى إعدام عدد من الضباط والمختصين، في وقت سابق، بسبب "رفضهم العمل مع (داعش) وإصلاح الطائرات التي استولى عليها".

وكان التنظيم قد نشر، أخيراً، إعلاناً على مواقع التواصل الاجتماعي، يعلن فيه عن حاجته لمهندسين متخصصين في عدد من مجالات الهندسة، يؤكد نيته تطوير قدراته الهجومية الجوية. وأعلنت ما تسمى "هيئة التصنيع والتطوير العسكري" في التنظيم عن حاجتها لمهندسين في تخصصات عدة، في إعلان مصور نشره أنصار التنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي".

ووفقاً للإعلان، فإن "الدولة الإسلامية بحاجة لتخصصات في هندسة الطيران، الميكانيك، الفيزياء، الكيمياء، المعادن"، كما بين الإعلان إلى حاجته لحرفيين في الحدادة والخراطة.

وفي نهاية الإعلان، وُضع رقم سوري للتواصل مع المهندسين والحرفيين الراغبين في الالتحاق بصفوف "التنظيم" وشغل الشواغر التي ذكرت سلفاً.

من جهة ثانية، استبعد المصدر نفسه إمكانية نجاح تنظيم "داعش" في تسيير طائراته، "وإن نجح في إصلاحها وإعادتها للعمل"، على حدّ تعبيره. وأوضح أن "قوات التحالف ترصد المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، ولن يتمكن الأخير من استغلال سلاح الجو الذي بحوزته لتنفيذ مخططاته".

وعزا المصدر عدم تمكّن التنظيم من استغلال الطائرات، إلى الهجمات الجوّية التي يشنّها طيران التحالف، واستهداف كبار قياداته ومقتل كثير منهم، ما يشير بحسب رأيه، إلى "قوة الرصد الاستخباري الذي مكن التحالف من استهداف قادة التنظيم، وهو ما يؤكد صعوبة نجاح (داعش) في تحريك طائراته من مخابئها".

 وذكرت تقارير نشرت في صحف ومواقع إعلامية عالمية، في وقت سابق، قيام التنظيم بنشر أفكاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكسب الخبرات والتخصصات في مجالات مختلفة. كما أكدت تقارير أن التنظيم تمكن في أوقات سابقة من الحصول على خبرات في مجالات الكيمياء، استغلها في تصنيع أسلحة كيمياوية. وأشارت إلى أن التنظيم يدفع مبالغ مغرية في سبيل الحصول على الخبرات، وهو ما دفع كثيراً من الأجانب للالتحاق في صفوفه.

اقرأ أيضاً: بنك معلومات جوّي من روسيا إلى العراق

المساهمون