وأفادت مصدر عشائري، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذه العشائر التي تقاتل المتطرفين منذ أشهر عدّة، ادعت أحقيتها بمنصب المحافظ، بعدما صدت عشيرة البوعيسى هجمات (داعش) على ناحية عامرية الفلوجة، كما وقفت عشيرة البونمر بوجه تنظيم الدولة في هيت، بينما منعت عشيرة البوفهد سقوط مدينة الرمادي بيد التنظيم".
وأشار المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إلى أنّ "بعض عناصر عشيرتي البوعيسى والبونمر لوّح بترك ساحات القتال ضد (داعش) في حال، لم تتسلم إحدى العشيرتين إدارة المحافظة، في حين هدد وجهاء من عشيرة البوفهد، بإعلان إضراب عام في الرمادي، في حال أُسند المنصب لعشائر أخرى".
وأوضح المصدر نفسه، أنّ "هذه العشائر رشحت وزراء ومسؤولين سابقين للمنصب، بعضهم اشترك في الوفد السياسي والعشائري، الذي زار واشنطن أخيراً، طلباً للدعم العسكري، لتحرير المدن الغربية من سيطرة تنظيم (داعش)".
وفي هذا السياق، كشف مصدر سياسي عراقي لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أنّ "وفداً من المعارضين لحكومة حيدر العبادي وصل إلى واشنطن بناءً على دعوة تلقاها من السفارة الأميركية في بغداد".
وقال المصدر إنّ "الوفد يضم شخصيات عدّة بينهم أمير قبائل الدليم، الشيخ علي الحاتم، وممثلون عن الفصائل المسلّحة، منها الجيش الإسلامي، جيش المجاهدين، النقشبندية، البعثيون، وانضم إليهم محافظ نينوى، أثيل النجيفي، الذي سبقهم بالوصول إلى واشنطن".
إلى ذلك، قال مجلس محافظة الأنبار، إنّ "الفترة القانونية لإجازة المحافظ، أحمد الدليمي، انتهت، أمس". ولفت رئيس المجلس، صباح كرحوت، إلى أنّ "الدستور يتيح منح المحافظ، إجازة 90 يوماً، انتهت في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري".
وبيّن كرحوت، في بيان، أنّ "الحكومة المحليّة في الأنبار، تنتظر التقرير الطبي لحالة المحافظة، الذي سيقرر إن كان الدليمي قادر على مواصلة مهامه". وأوضح أنّ "المجلس سيجتمع لانتخاب محافظ جديد إذا ثبت عجز الدليمي عن الاستمرار بالعمل".
في المقابل، دعا وجهاء وشيوخ عشائر الأنبار، مجلس المحافظة، إلى انتخاب محافظ جديد بعد انقضاء المهلة الدستورية لإجازة الدليمي، الذي يتلقى العلاج في ألمانيا، بعد إصابته بتفجير قبل ثلاثة أشهر.