وأضاف العيساوي في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" أن أغلب المعتقلين بحالة صحية يرثى لها ويعانون من ضعف شديد بسبب الجوع والعطش.
ورفض العيساوي إعطاء أي معلومات أخرى حول السجن إلا أنه أكد وجود سجون أخرى محتملة في المنطقة ذاتها.
وما تزال نحو نصف الفلوجة خارج السيطرة على الرغم من مرور ثلاثة أيام على اقتحام القوات العراقية المدينة من محورها الجنوبي.
من جانبه، قال قائد الحشد العشائري في عامرية الفلوجة جنوب المدينة، العميد خميس محمد، إن "أغلب المعتقلين تم تسليمهم لقوات الجيش لإسعافهم وجلب أطباء لهم بسبب حالتهم المرضية والنفسية المتدهورة"، مبيناً أن عدد المعتقلين فيه يتجاوزون السبعين معتقلاً.
واستطاع مراسل "العربي الجديد" التواصل عبر الهاتف مع أحد المعتقلين الأربعة الذين استطاعوا الوصول إلى عامرية الفلوجة وتم إطلاق سراحهم ويدعى فهمي إسماعيل الجميلي، ويبلغ 28 عاماً، وأكد أنه تم إلقاء القبض عليه قبل ثمانية أشهر بتهمة التجسس لصالح القوات الأمنية.
وحول سؤاله عن عدد المعتقلين معه، أجاب أن عددهم كان أكثر من 350 معتقلاً وأغلب التهم الموجهة إليهم هي التجسس والتدخين وعدم إطلاق اللحى.
وأضاف فهمي: "كنا نعيش كابوساً بمعنى الكلمة كان ضمن المحتجزين أناس لا يعرفون التهم الموجهة إليهم ومنهم من قضى عاماً ونصف العام وفي كل مرة يحضر بعض عناصر داعش ويأخذون عدداً من المحتجزين ويقومون بإعدامهم أمام الناس لإثارة الذعر والخوف لمن يشاهد ولا يطيع التعليمات".
وحول أساليب التعذيب أجاب فهمي أن التعذيب بحسب التهمة فمنهم من يعلق من يديه أو قدميه لساعات طويلة ما تسبب بعاهات لبعض المعتقلين.
وأضاف فهمي أن أقوى أساليب التعذيب هو منع الطعام والشراب عن المعتقلين ولفترات طويلة وأشار إلى أن وزنه قبل ثمانية أشهر كان 87 كلغ أما الآن فهو لا يتجاوز الـ 55 كلغ.