العراق: العبادي يصل مشارف الفلوجة بعد تعثر اقتحامها

01 يونيو 2016
انتهت مهلة العبادي لدخول الفلوجة(الأناضول)
+ الخط -
دخلت معركة الفلوجة يومها التاسع بتعثر كبير للقوات المهاجمة، عقب معارك عنيفة استمرت 7 ساعات متواصلة من المحاور الأربعة، فيما وصل رئيس الوزراء حيدر العبادي الى مقر غرفة إدارة العمليات الموجودة في المحور الشرقي من المدينة، تحديداً على بعد (7 كيلومترات) من الفلوجة.

وشارك في معركة الفلوجة، ألوية الدروع والمشاة والدبابات فضلاً عن 17 فصيلا من مليشيا "الحشد الشعبي"، تتقدمهم عناصر "حزب الله" العراقي و"الخراساني" و"بدر" و"العصائب".

ووفقاً لمصادر عسكرية، فقد "شهدت محاور الفلوجة منذ الساعة الثانية من فجر اليوم الأربعاء، ولغاية الثامنة صباحاً بتوقيت بغداد معارك عنيفة، حاولت خلالها قوات الجيش ممثلة باللواء الأول المدرع ولواء المشاة الثاني ولواء دبابات برامز وتي 72 مدعومين بعدد من فصائل مليشيات الحشد اختراق السور الجنوبي من الفلوجة عند حاجز النعيمية، إلا أن حقول الألغام وخطوط الصد لمقاتلي داعش عرقلت الهجوم على الرغم من القصف الجوي المكثف للطيران الأميركي والعراقي".

وتشير المصادر إلى مقتل وجرح العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والجيش العراقي والمليشيات على حد سواء. فيما تستمر المعارك من المحور الغربي على نحو أفضل للقوات المهاجمة حيث بدا "داعش" أضعف من المقاومة الطويلة في مناطق زراعية مفتوحة في بلدة الصقلاوية شمال المدينة.

وحققت قوات الجيش استقراراً واضحاً في المناطق التي سيطرت عليها شمال وشمال شرق الفلوجة في منطقتي السجر والمعامل الواقعة على بعد (4 كيلومترات) من أول أحياء مدينة الفلوجة المتمثلة بحيي العسكري والجغيفي.

ووفقاً لمعلومات حصل عليها، "العربي الجديد"، فمن المرجّح استئناف الهجوم مرة أخرى على المحور الجنوبي للفلوجة بعد توقفه لساعات عدّة، بالتزامن مع وصول العبادي إلى مقر غرفة العمليات المشرفة على الهجوم البري والجوي على المدينة.

وبحسب مصادر أخرى، فإنّ العبادي اجتمع مع قيادات عسكرية بالجيش قبل أن يجتمع مع عدد من قادة المليشيات. وقال العقيد الركن سامي الأحبابي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي ركز على جوانب كثيرة بالزيارة من بينها تصرفات المليشيات والدعوات والشعارات الطائفية التي تطلقها خلال أفلام فيديو وتنشر على مواقع التواصل، واصفاً ذلك بالمؤذي للحمة الوطنية والمسيء لعملية تحرير المدينة الأهم في الجزء الغربي من البلاد".

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيانٍ، مقتضب أنّ "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وصل صباح اليوم، إلى مقر قيادة عمليات تحرير الفلوجة للاطلاع على سير المعارك" دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكانت المهلة التي قطعها العبادي على نفسه أمام البرلمان، والبالغة 48 ساعة، قد انتهت دون اقتحام المدينة. حيث أعلن العبادي في كلمة له، الأحد الماضي، أنّه سيتم الدخول إلى الفلوجة خلال 48 ساعة غير أن سير المعارك الحالية لا ينبئ بنهاية قريبة للمعركة التي باتت محرقة للمدنيين المتواجدين داخل الفلوجة، إذ يحتجزهم "داعش" ويمنعهم من الخروج، فيما تواصل مليشيات "الحشد" قصفها على أحياء المدينة موقعة العشرات من الضحايا بشكل يومي.






المساهمون