العراق: العبادي يحاول طمأنة الفرقاء السياسيين

03 نوفمبر 2015
العبادي يحاول الدفاع عن إجراءاته الإصلاحية (Getty)
+ الخط -

دفع الخلاف المحتدم بين التحالف الوطني الحاكم في العراق، ورئيس الحكومة حيدر العبادي، الأخير الى محاولة ترطيب الأجواء مع بعض كتل التحالف وتحالف القوى العراقيّة، محاولاً طمأنتها واستمالتها لإتمام مسيرة حكومته المتعثرة، مؤكّداً لها التزامه بتطبيق البرنامج الحكومي والإصلاحات.
 
وذكر بيان صحافي، أصدره مكتب رئيس الوزراء، أنّ "العبادي عقد اجتماعا مشتركا للهيئة السياسية البرلمانية للتحالف الوطني واتحاد القوى الوطنية بحضور عدد من الوزراء"، مبيناً أنّ "الاجتماع ناقش المستجدات على الساحة السياسية والأوضاع التي تشهدها البلاد".
 
وأكّد العبادي التزامه بـ"البرنامج الحكومي وبنوده، ومضيّه بالإصلاحات ومحاربة الفاسدين"، داعياً إلى "توحيد الكلمة والموقف للسير بالعراق إلى الطريق الصحيح، ونبذ كل ما من شأنه أن يسهم في عرقلة ما يخدم المواطن ويحقق مصالحه".

وأضاف البيان، أنّ "المجتمعين أكّدوا أهمية تكامل العمل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ودعم هذا العمل والإصلاحات بما يخدم مصلحة الشعب العراقي"، مبيناً أنّ "الاجتماع بارك الانتصارات المتحققة في قواطع العمليات، وأكّد أهمية إدامة زخمها وتوحيد الكلمة والجهود لتجاوز التحديات التي يمر بها البلد على المستويين السياسي والأمني، بالإضافة الى مناقشة الوضع الاقتصادي والمالي الذي يمر به العراق وضرورة إيجاد الحلول والمعالجات له".
 
وناقش الاجتماع، وفق البيان، قضية المهجرين وإعادة الأسر إلى المناطق التي تم تحريرها، وأن يكون ما حدث في صلاح الدين بعد تحريرها وعودة النازحين أنموذجا يطبق في جميع المناطق المحررة، وفتح معبر بزيبز أمام الحالات الانسانية.
 
من جهته، رأى الخبير السياسي عبد الغني النعيمي، أنّ "العبادي يسعى لاستمالة بعض كتل التحالف الوطني التي لم تسع لسحب التفويض البرلماني منه، وتحالف القوى العراقيّة من خلال طمأنته بشأن التزامه بالبرنامج الحكومي".
 
وقال النعيمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي خسر أغلب الكتل السياسيّة ومنها بعض كتل التحالف الوطني، فضلاً عن خسارته لتحالف القوى، بعد أن أخل باتفاقيته معها بشأن الاتفاق السياسي الذي كان سبباً لحصول حكومته على ثقة البرلمان"، مبيناً أنّ "العبادي يسعى اليوم لبعث رسائل تطمين لتلك الكتل من خلال عزمه على تنفيذ الاتفاقات".
 
وأشار الى أنّ "توجه العبادي هذا لن يغيّر من مستقبله السياسي، فلن يحصل على ثقة الكتل الأخرى، فضلا عن أنّه أصبح اليوم بموقف ضعيف ولا يستطيع اتخاذ قرار منفرد"، مؤكّداً أنّ "طريق الحكومة وطريق العبادي سيكون متعثراً بشكل كبير".
 
وصوّت البرلمان العراقي، أمس الاثنين، على قرار يلزم فيه رئيس الحكومة، حيدر العبادي، العودةَ إليه في ‏أي عملية إصلاح بالبلاد، بما فيها تلك التي أقرها، الشهر الماضي، المتضمنة إلغاء وزارات مختلفة ودمج أخرى، وتقليل نفقات ‏المؤسسات وإقالة مسؤولين في الجيش والشرطة وعدد من الملفات الأخرى.

اقرأ أيضاً العبادي يرد على البرلمان العراقي: مستمرون في الإصلاحات

المساهمون