إعادة 360 لاجئاً من مخيم الهول بالحسكة السورية إلى العراق

04 سبتمبر 2018
الإسراع في إيواء النازحين العائدين (Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن عودة 360 لاجئاً عراقياً من مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية إلى البلاد، وذلك ضمن خطة أطلقتها الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة لإعادة النازحين واللاجئين إلى مدنهم المحررة.

وقالت الوزارة في بيان صحافي، إنها بالتعاون مع وزارة النقل وقوات الجيش تمكنت من إعادة 360 مواطنا كانوا قد نزحوا إلى سورية خلال دخول تنظيم داعش وسيطرته على محافظة نينوى عام 2014.

وذكر البيان أنه تم إيواء العائدين في مخيمات الجدعة جنوب نينوى، وهم يشكلون ثالث دفعة خلال الشهر الجاري من اللاجئين العراقيين الموجودين في مخيم الهول.

وفي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، أن دفعات من اللاجئين ستصل تباعاً إلى الأراضي العراق بالتنسيق مع الجانب السوري، وذلك ضمن الخطة التي أطلقت الحكومة العراقية بالتعاون مع الأمم المتحدة في مارس/آذار الماضي لإعادة النازحين.

وقال أمين عام مجلس الوزراء، مهدي العلاق، في تصريح صحافي، إنّ "هناك حاجة ماسة إلى تقديم المساعدة لحوالي 8 ملايين نازح في تلك المناطق".

من جهته، قال الناشط محمد علي، الذي يعمل في منظمة منتدى الشباب من أجل السلام لـ"العربي الجديد"، إنّ مخيم الجدعة جنوب نينوى لا يستوعب المزيد من النازحين، هناك نحو 50 ألف نازح يسكن تلك المخيمات التي تشرف عليها منظمات دولية ومحلية، لذا يجب على الحكومة العراقية الإسراع في إيواء النازحين العائدين من سورية في مناطقهم ومدنهم الأصلية بدلا من تسكينهم داخل مخيم آخر بعد إعادتهم من مخيم الهول السوري.

وأشار إلى أنّ النازحين في المخيمات ما زالوا يعانون نقص الخدمات والمساعدات الإنسانية، أما الذين تتم إعادتهم إلى مدنهم، فهم بحاجة إلى جميع أنواع المساعدات لأنهم عادوا إلى مدن مدمرة ولم يجدوا ما تركوه في منازلهم، وقد يكون من الملائم منحهم راتب شهري لمدة ستة أشهر على الأقل ليمكنهم من إعادة ترتيب حياتهم من جديد بعد أن فقدوا كل ما يملكون خلال فترة نزوحهم التي امتدت لأكثر من أربعة أعوام.

ولفت إلى أنّ الكثير من النازحين يرغبون بالعودة إلى مدنهم، لكن عقبة المنازل المدمرة وفقدانهم لأعمالهم تحول دون تحقيق ما يتمنون وهذا ما يضيف عبئا آخر لمنظمات المجتمع المدني والجهات المسؤولة لتوفير سبل العيش المناسب لهذه الشريحة المتضررة جراء النزوح والمعارك، لذلك يجب تقديم المساعدات العاجلة وبرامج تأهيل لجميع النازحين ليتمكنوا من الاندماج في الحياة بشكل طبيعي.

من جهته، ذكر بيان لبعثة الأمم المتحدة للهجرة في العراق، أن نحو 100 ألف نازح يعودون شهرياً من مخيمات النزوح إلى مناطقهم داخل البلاد، مبرزا أن عدد العراقيين النازحين في الوقت الحالي يزيد على 2.3 مليون، وعدد العائدين إلى مناطقهم يصل إلى أكثر من 3.5 ملايين بحيث يتجاوز 100 ألف نازح شهريا، وأن الاستجابة لاحتياجات هذه الفئات المتضررة هي من بين الأولويات الرئيسية للمنظمة الدولية للهجرة، ومن المتوقع أن يعود ما يصل إلى مليوني نازح عراقي في خلال عام 2018، وبالتالي سيحتاج نحو 8 مليون و700 ألف شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، ونصفهم تقريباً من الأطفال.

وأشار البيان إلى أن مناشدة المنظمة الدولية للهجرة مقابل 26.7 مليون دولار، تسلط الضوء على الاحتياجات العاجلة لأكثر من 700 ألف عراقي من العائدين وأعضاء المجتمعات المضيفة والنازحين في جميع أنحاء البلاد، وخاصة أولئك الذين ما زالوا في المخيمات أو المواقع غير الرسمية، وكذلك الذين قد يتعرضون للنزوح مرة ثانية.

وبحسب بيانات الحكومة العراقية، فإن هناك نحو ثلاثة ملايين نازح عادوا إلى منازلهم من أصل خمسة ملايين ونصف مليون نازح تركوا منازلهم بعد منتصف عام 2014.

 

المساهمون