العراق: "داعش" يعدم 98 شخصاً والعشائر تتصدّى له

22 أكتوبر 2014
تصدّت العشائر لهجوم داعش على عامرية الفلوجة (فرانس برس)
+ الخط -
سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الأربعاء، على ناحية الفرات، شمال غرب قضاء هيت، غربي الأنبار بشكل كامل، فيما أعدم عناصره 98 شخصا، بينهم مدير شرطة، في وقت شكا فيه مسؤول محلي غياب طائرات التحالف خلال هجوم التنظيم على عامرية الفلوجة.

وبعد أن فرض عناصر التنظيم سيطرتهم على ناحية الفرات، اعتقلوا 98 شخصاً، بينهم مدير الناحية ورئيس وأعضاء المجلس المحلي وعدد من ضباط وعناصر الشرطة ومنتسبيها وعدد من أبناء العشائر الذين قاتلوهم، وأعدموهم رمياً بالرصاص، وفق ما أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

في غضون ذلك، تمكنت قوة من أبناء العشائر مدعومة من الجيش، من صدّ هجوم للتنظيم من ثلاثة محاور على مدينة عامرية الفلوجة.

وأوضح مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، أنّ "العشائر والجيش تمكنوا من قتل 23 عنصراً من التنظيم، وأجبروا المتبقين منهم على الفرار".

وكان عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر الملا، قد أكّد لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق "التحاق العشرات من ضباط الجيش السابق برتب مختلفة بعد دعوة من قائد شرطة المحافظة الجديد اللواء الركن كاظم، محمد الفارس، وبعد الحصول على الموافقات الرسمية".

وكشف عن "خطط يتم وضعها لتدريب أبناء العشائر وبعض أفواج وسرايا الطوارئ، وإعداد استراتيجية تحرير المدن من سيطرة تنظيم داعش".

من جهته، لفت نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، إلى "غياب طائرات التحالف الدولي خلال هجوم داعش على ناحية العامرية". وأشار إلى أنّ "الدعم الجوي العراقي كان ضعيفاً جداً".

وأضاف أنّ "داعش استخدم جميع إمكاناته المتاحة من دبابات وعجلات عسكرية وأسلحة في الهجوم، كما فجّر سبع سيارات مفخخة خلال الهجوم على الناحية".

ويواجه الجيش العراقي على مختلف الجبهات، وخصوصاً في الأنبار غرب العراق، هجوماً شرساً من قبل تنظيم "الدول الإسلامية"، والذي حقق تقدماً خطيراً في المحافظة، ممّا أثبت عدم قدرة الجيش على تحقيق أي تقدم، الأمر الذي دفع مجلس محافظة الأنبار إلى تقديم طلب لدخول قوات برية أميركية لإنقاذ المحافظة.

المساهمون