العبادي وسليماني ينسّقان من كربلاء لدخول الأنبار

05 نوفمبر 2014
العبادي زار كربلاء تزامناً مع وجود سليماني(صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

تطرح زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى كربلاء، الاثنين الماضي، الكثير من التساؤلات، بعد تزامنها مع وصول قائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني إلى المحافظة ذاتها، مما يؤشّر إلى إمكانيّة التنسيق المشترك بين الجانبين، لاستعادة السيطرة على مناطق واقعة تحت نفوذ تنظيم "داعش".

ويكشف مصدر مطلع في محافظة كربلاء لـ"العربي الجديد"، عن "وجود تنسيق عالٍ بين القيادات العسكريّة العراقيّة التي يترأسها العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلّحة، وقائد "فيلق القدس" المتواجد في كربلاء".

ولم يستبعد المصدر ذاته حصول لقاء بين العبادي وسليماني، من دون أن يؤكّده، مشيراً في الوقت ذاته إلى "خطط سيجري تنفيذها خلال الساعات المقبلة، انطلاقاً من محافظة الأنبار المحاذية لكربلاء، بقيادة الجيش العراقي مدعوماً بمليشيات "الحشد الشعبي" وعناصر من "فيلق القدس"، الذي يتمتّع بخبرة عسكريّة عالية، بعد اشتراكه في معارك تطهير امرلي وسامراء وجرف الصخر". ويلفت إلى أنّ "الخطط تتضمّن حسم معارك الأنبار خلال أسابيع قليلة".

وكان سليماني قد وصل إلى كربلاء، الاثنين الماضي، وفق ما أورده موقع "فرهنك نيوز" التابع للحرس الثوري الإيراني، ناشراً صوراً لسليماني مع حرسه، قال إنّها في محافظة كربلاء، وبعد تحرير عدد من مناطق العراق من سيطرة تنظيم "داعش".

وزار العبادي المحافظة في اليوم ذاته، للاطلاع على الإجراءات الأمنيّة المعدّة لحماية الزائرين. وأفاد بيان حكومي بأنه اطّلع على متطلبات "الحشد الشعبي" لقاطع كربلاء والقواطع المجاورة، داعياً العراقيين من كافّة المذاهب، خلال كلمة ألقاها في الحضرة الحسينية، إلى "توحيد الصفوف والدفاع عن العراق في وجه الإرهاب، واستلهام الدروس والعبر من الإمام الحسين الذي مثل رمزاً للتضحية والانتصار والثورة ضد الظلم والدفاع عن المبادئ".

ولم يتردّد العبادي في شكر المرجع الديني، علي السيستاني، الذي "حفظ العراق من خلال فتوى الجهاد الكفائي، وما تبعه من استجابة كبيرة للتطوّع ضمن الحشد الشعبي دفاعاً عن العراق"، مؤكداً أن "مليون شاب تقدموا للتطوّع، وهو موقف يثير الفخر والاعتزاز".

ويتزامن الحديث عن تنسيق عراقي إيراني للسيطرة على محافظة الأنبار، مع وصول ثلاثة آلاف عنصر من مليشيات "الحشد الشعبي"، أمس الثلاثاء، إلى مطار الحبانيّة، شرق الرمادي، تمهيداً للقيام بعملية عسكريّة واسعة في قضاءي هيت وراوة.