انتقد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تصريح الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، بشأن الجيش العراقي، وأكّد أنّ الجيش يحقق انتصارات على الأرض، في وقت سقط فيه 40 مدنياً بين قتيل وجريح بقصف جوي عراقي استهدف سوقاً في القائم غربي الأنبار.
وقال العبادي في بيان صدر عن مكتبه الخاص، إنّ "القوات العراقبة البطلة حققت انتصارات باهرة على الأرض وعلى مساحات وجبهات واسعة"، مؤكّداً أنه "تم استرجاع الغالبية العظمى من محافظة ديالى، وجنوبي بغداد ومنطقة جرف الصخر".
وأوضح أنّ "قواتنا الآن تقاتل لإزاحة آخر معاقل (داعش) في شمال صلاح الدين، وتتّجه من بيجي نحو الموصل في الشمال، كما تحرز تقدماً على جبهة الأنبار، وتتمتع بمعنويات عالية وعزم كبير على تحرير كل شبر مغتصب"، مشدّداً على "عدم صحة ما قاله الرئيس الفرنسي عن عدم تحقيق قواتنا أي انتصار".
واعتبر العبادي، تصريحات أولاند "بإنّها غير مناسبة، كونها تساهم في الحرب النفسية ضد قواتنا، ولا تخدم إلّا العدو الذي يرتكز في جانب كبير من إرهابه على الحرب النفسية"، داعياً أولاند إلى "تحري الدقة والموضوعية قبل إطلاق مثل هذه التصريحات البعيدة عن الواقع".
وكان أولوند قد دعا اليوم الثلاثاء، الجيش العراقي إلى بذل المزيد من الجهد، كي يثبت أنّه قادر على محاربة مقاتلي "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذين استولوا على أكثر من ثلث مساحة البلاد، مضيفاً طلبنا من الحكومة العراقية، القيام بأكبر تجميع ممكن للقوات حتى يتسنى أن يحظى هذا الجيش بالاحترام الكافي من كل الطوائف بأنه فعال، فيما أثنى على "نجاحات" البشمركة الكردية ضد التنظيم.
في غضون ذلك، أعلن مصدر محلي في محاظة الأنبار، لـ "العربي الجديد"، عن "حشد كبير لتنظيم (داعش) ناحية عامرية الفلوجة"، مبينا أنّ "الحشد كان من محورين وهما منطقة الحصي وبحيرة الرزازة"، مؤكداً أن "أبناء العشائر استعدوا لصد هجوم (داعش)، مناشداً الحكومة بـ "إسناد العشائر بالسلاح والعتاد".
وفي التطورات الميدانية، "سقط 40 مدنياً بين قتيل وجريح بقصف جوي استهدف سوقاً في القائم غربي الأنبار"، وقال مصدر أمني لـ "العربي الجديد"، إنّ "طائرة حربية عراقية قصفت سوق القائم الكبير ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 30 آخرين".