وأثار مقطع الفيديو رغم قصره حماس المتفاعلين الذين أعادوا نشره مرات عديدة، خصوصاً بعد مشاهدتهم الملك يتخلى عن البروتوكول الذي اعتاد على الإحاطة به.
وكان محمد السادس في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى تنزانيا. وأثناء تواجده عند بناية رسمية قرعت من أجله الطبول كنوع من التحية. ليبادر في ما بعد إلى أخذ عصي القرع الكبيرة وينقر بدوره على أحد الطبول.
وخلال المشهد الطريف، أخذ الملك وقته في التعرف على صوت الطبل والاستئناس بالإيقاع، قبل أن ينتقل بدوره إلى التطبيق. ورافقه في ذلك رئيس البلاد، جون بومبي ماغوفولي، والذي أخذ يقرع وملك المغرب يتابعه.
ويثير العاهل المغربي مواقع التواصل الاجتماعي في أكثر من مناسبة. خصوصاً بتخليه عن البروتوكول في بلد يفرض تقاليده المتوارثة على ملوكه، إذ بين الفينة والأخرى تظهر مقاطع وصور للملك بملابس عادية ويتصرف بتلقائية أكثر، بعيداً عن هيبة الطقوس التقليدية للملكية.
والإيقاع الأفريقي ليس غريباً على المغاربة، خصوصاً في موسيقى تنزانيا التي تكاد تتطابق إيقاعاتها مع إيقاعات الموسيقى الشعبية التي يسمعها المغاربة كل يوم، والمتأثرة بالإيقاعات القبلية الأفريقية أساساً. وتشبه كثيراً الموسيقى العربية خصوصاً في ما يتعلق بالآلات والألحان.