الطوفان

09 يناير 2015
الضوء المُعمي لـ منير فاطمي / المغرب
+ الخط -

أمشي فوق أرض الموتى
كل فجر.

أطلق يدي في هواء القطارات البعيدة

الأطفال يركضون نحوي
وأنا أركض في اتجاه البحر

أقرأ المركب السكران
في غرفة الموتى
فيلمع في جسدي ذهب الصيادين السكارى

هل تهت في الشعر؟

في قصيدتي
أسمع ضحك الموتى وعويل اليتامى

الصحراء الحمراء تلد الشاعر الأعمى
والشاعر ينام لوحده فوق سرير الأبدية

وأنا؟
وأنا؟

أنا أحفر رخام القصيدة الفاسدة
حتى يغمر سواد العالم فم ابن آوى الدامي.

قصيدتي
لا تعير اهتماماً لسيارات الوزراء ولا لنصوص الملح الثوري

نعم

تلك قصيدتي
ترافقني كل فجر فوق أرض الموتى الأحياء.

وتلك قصيدتي
يتعارك فيها الشعراء الأحياء والصيادون الموتى.

نعم

الصحراء الحمراء تلد الشاعر الأعمى
والشاعر يرى التماع الأبدية في عين النسر-النمر.

أما أنا
فتلك حياتي وهذه قصيدتي

أما أنا
فسكران أتمدد بين أنياب القصيدة منتظراً الطوفان.


* شاعر من المغرب 

دلالات
المساهمون