حتى الآن لم يتمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحقيق الأهداف التي رسمها لإعادة روسيا إلى سابق عهدها قبل انهيار الاتحاد السوفييتي في ثمانينيات القرن الماضي.
وروج بوتين خلال دورتيه الرئاسيتين السابقتين بين أعوام 2000 و2008 بأنه سيعمل على تحقيق الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي. والآن يدخل بوتين نهاية دورته الثالثة تقريباً، ولايزال الاقتصاد الروسي يعيش أسوأ مراحله، حيث انخفض الدخل من النفط والغاز، رغم أنه رفع إنتاج النفط إلى أعلى مستوياته، حيث بلغ في نهاية اكتوبر/ تشرين الماضي 11.2 مليون برميل يومياً.
كما يلاحظ أن الاقتصاد الروسي انكمش بنسبة 4.0% خلال العام الماضي ويواصل الروبل
الروسي تدهوره أمام الدولار.
واضطرت شركات الطاقة الروسية خلال العامين الماضيين إلى رهن جزء من احتياطات نفطها لشركات صينية من أجل الحصول على دولارات لإنقاذها من الضائقة المالية التي حاصرت العديد من شركات النفط والغاز، خصوصاً بعد التطبيق الحازم للحظر الغربي على موسكو واستهداف الإدارة الأميركية لحظر شركات الطاقة ومنعها من الوصول إلى أسواق المال العالمية للاستدانة عبر إصدار السندات.
وروج بوتين خلال دورتيه الرئاسيتين السابقتين بين أعوام 2000 و2008 بأنه سيعمل على تحقيق الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي. والآن يدخل بوتين نهاية دورته الثالثة تقريباً، ولايزال الاقتصاد الروسي يعيش أسوأ مراحله، حيث انخفض الدخل من النفط والغاز، رغم أنه رفع إنتاج النفط إلى أعلى مستوياته، حيث بلغ في نهاية اكتوبر/ تشرين الماضي 11.2 مليون برميل يومياً.
كما يلاحظ أن الاقتصاد الروسي انكمش بنسبة 4.0% خلال العام الماضي ويواصل الروبل
واضطرت شركات الطاقة الروسية خلال العامين الماضيين إلى رهن جزء من احتياطات نفطها لشركات صينية من أجل الحصول على دولارات لإنقاذها من الضائقة المالية التي حاصرت العديد من شركات النفط والغاز، خصوصاً بعد التطبيق الحازم للحظر الغربي على موسكو واستهداف الإدارة الأميركية لحظر شركات الطاقة ومنعها من الوصول إلى أسواق المال العالمية للاستدانة عبر إصدار السندات.
وحسب خبراء في المعهد الملكي البريطاني، كان بوتين يأمل أن يقود تدخله العسكري في سورية إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز، اللذين يشكلان المصدر الرئيسي للدولارات في روسيا. وتشكل صادرات النفط والغاز الطبيعي حوالى 40% من الدخل الروسي. وذلك حسب تقرير نشرته هذا الأسبوع إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ولكن مغامرته العسكرية في سورية لم تأت بثمار، حسب محللين، رغم التحالفات التي تمت بينه وبين إيران، بسبب تناقض الأهداف مع دول "أوبك" الرئيسية، رغم ما يروج الرئيس الروسي من تعاون مع المنظمة.
ورغم هذه الإحباطات، فقد نجح بوتين في تحويل روسيا إلى أكبر منتج للنفط في العالم خلال العام الجاري، متفوقاً بذلك على السعودية التي تنتج حوالى 10.6 ملايين برميل يومياً.
وحسب إحصائيات وزارة الطاقة الروسية، أنتجت الشركات الروسية 11 مليون برميل يومياً في المتوسط خلال العام الماضي، ورفعت الإنتاج النفطي خلال العام الجاري إلى 11.2 مليون برميل يومياً.
ولكن مشكلة روسيا الأساسية أن كلف الإنتاج للبرميل مرتفعة مقارنة مع منافساتها في المنطقة العربية. وبالتالي فإن انخفاض أسعار النفط إلى مستويات معينة سيعني أن الشركات الروسية ستنتج بالخسارة.
ومن هذا المنطلق يلاحظ أن الحكومة الروسية تسعى إلى اقناع "أوبك" بخفض الإنتاج، حتى ترتفع أسعار النفط إلى مستويات الربحية في بعض حقول سيبيريا ذات الطقس المتجمد والتي ترتفع فيها كلفة الإنتاج. هذا من ناحية، أما الناحية الأخرى، فإن الاحتياطي النفطي الروسي
يساوي وحسب إحصائيات إدارة الطاقة الأميركية حوالى 80 مليار برميل.
وهو بهذا الرقم يقل كثيراً عن احتياطات النفط السعودية التي تعادل 261 مليار برميل. ومن هذا المنطلق يلاحظ أن الرئيس بوتين يعمل على تقوية تحالفاته مع أيران على أمل استغلال النفوذ الإيراني في العراق للحصول على مزيد من عقود الشراكة في العراق الغني بالاحتياطات النفطية من جهة. ومن جهة ضمان أن الغاز الإيراني لن يصل أوروبا إلا بالتنسيق مع شركة غاز بروم. ويعد سوق الغاز الأوروبي من أهم أسواق الغاز الروسي في العالم .
وينحصر معظم إنتاج النفط الروسي في مناطق سيبيريا وجبال الأورال . وهنالك 10 شركات كبرى تنتج النفط في روسيا وتملك الحكومة الروسية حصصاً كبرى في بعضها، من بين هذه الشركات شركة روسنفت التي تنتج حوالى 4.03 ملايين برميل يومياً وشركة "لوك أويل" التي تنتج حوالى 1.7 مليون برميل يومياً.
وشركة غازبروم عملاق الغاز التي تنتج قرابة مليون برميل يومياً، معظمه من مكثفات الغاز والنافتا. وهذه المكثفات تعد نوعاً من النفط الخفيف قليل الكبريت وهو نوعية من الخامات المرغوبة في السوق.
وعلى صعيد الغاز، تعد روسيا ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد الولايات المتحدة، حيث انتجت العام الماضي حوالى 22.4 ترليون قدم مكعب من الغاز.
وتركز روسيا في صادرات الغاز على كل من أوروبا والصين. وكانت الحكومة الروسية قد وقعت في العام 2014، أكبر صفقة غاز مع الصين، في محاولة لربط الاقتصاد الصيني بمصالح تجارية قوية، تمكن الرئيس بوتين من الضغط على الولايات المتحدة وأوروبا.
ويرى محللون في صناعة الطاقة في المعهد الملكي البريطاني في لندن، أن بوتين يملك إستراتيجية متكاملة للطاقة يسعى لتنفيذها من خلال سيطرته على الأرض السورية وتحالفه مع
إيران والصين.
وتتمحور هذه الاستراتيجية حول تحويل روسيا إلى لاعب رئيسي في إدارة سوق الطاقة العالمي ليصبح بذلك صاحب أكبر نفوذ وهيمنة في المنطقة العربية ويحل محل الولايات المتحدة من جهة، ومن جهة أخرى يصبح المسيطر من وراء خيوط تحالفاته على منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك".
ويرى خبراء روس أن تدخل بوتين في سورية يستهدف ابتزاز الدول النفطية العربية التي تملك أكبر احتياطات النفط والغاز في العالم، كما أنه يستهدف كذلك السيطرة على الممرات المائية الرئيسية التي تربط بين آسيا وأوروبا.
وحسب تصريحات خبراء روس ومعلومات وزارة الدفاع الأميركية، فإن روسيا خططت منذ مدة لاستغلال الصراع في سورية للتدخل في المنطقة العربية الحيوية لأمن الطاقة العالمي.
اقــرأ أيضاً
ولكن مغامرته العسكرية في سورية لم تأت بثمار، حسب محللين، رغم التحالفات التي تمت بينه وبين إيران، بسبب تناقض الأهداف مع دول "أوبك" الرئيسية، رغم ما يروج الرئيس الروسي من تعاون مع المنظمة.
ورغم هذه الإحباطات، فقد نجح بوتين في تحويل روسيا إلى أكبر منتج للنفط في العالم خلال العام الجاري، متفوقاً بذلك على السعودية التي تنتج حوالى 10.6 ملايين برميل يومياً.
وحسب إحصائيات وزارة الطاقة الروسية، أنتجت الشركات الروسية 11 مليون برميل يومياً في المتوسط خلال العام الماضي، ورفعت الإنتاج النفطي خلال العام الجاري إلى 11.2 مليون برميل يومياً.
ولكن مشكلة روسيا الأساسية أن كلف الإنتاج للبرميل مرتفعة مقارنة مع منافساتها في المنطقة العربية. وبالتالي فإن انخفاض أسعار النفط إلى مستويات معينة سيعني أن الشركات الروسية ستنتج بالخسارة.
ومن هذا المنطلق يلاحظ أن الحكومة الروسية تسعى إلى اقناع "أوبك" بخفض الإنتاج، حتى ترتفع أسعار النفط إلى مستويات الربحية في بعض حقول سيبيريا ذات الطقس المتجمد والتي ترتفع فيها كلفة الإنتاج. هذا من ناحية، أما الناحية الأخرى، فإن الاحتياطي النفطي الروسي
وهو بهذا الرقم يقل كثيراً عن احتياطات النفط السعودية التي تعادل 261 مليار برميل. ومن هذا المنطلق يلاحظ أن الرئيس بوتين يعمل على تقوية تحالفاته مع أيران على أمل استغلال النفوذ الإيراني في العراق للحصول على مزيد من عقود الشراكة في العراق الغني بالاحتياطات النفطية من جهة. ومن جهة ضمان أن الغاز الإيراني لن يصل أوروبا إلا بالتنسيق مع شركة غاز بروم. ويعد سوق الغاز الأوروبي من أهم أسواق الغاز الروسي في العالم .
وينحصر معظم إنتاج النفط الروسي في مناطق سيبيريا وجبال الأورال . وهنالك 10 شركات كبرى تنتج النفط في روسيا وتملك الحكومة الروسية حصصاً كبرى في بعضها، من بين هذه الشركات شركة روسنفت التي تنتج حوالى 4.03 ملايين برميل يومياً وشركة "لوك أويل" التي تنتج حوالى 1.7 مليون برميل يومياً.
وشركة غازبروم عملاق الغاز التي تنتج قرابة مليون برميل يومياً، معظمه من مكثفات الغاز والنافتا. وهذه المكثفات تعد نوعاً من النفط الخفيف قليل الكبريت وهو نوعية من الخامات المرغوبة في السوق.
وعلى صعيد الغاز، تعد روسيا ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد الولايات المتحدة، حيث انتجت العام الماضي حوالى 22.4 ترليون قدم مكعب من الغاز.
وتركز روسيا في صادرات الغاز على كل من أوروبا والصين. وكانت الحكومة الروسية قد وقعت في العام 2014، أكبر صفقة غاز مع الصين، في محاولة لربط الاقتصاد الصيني بمصالح تجارية قوية، تمكن الرئيس بوتين من الضغط على الولايات المتحدة وأوروبا.
ويرى محللون في صناعة الطاقة في المعهد الملكي البريطاني في لندن، أن بوتين يملك إستراتيجية متكاملة للطاقة يسعى لتنفيذها من خلال سيطرته على الأرض السورية وتحالفه مع
وتتمحور هذه الاستراتيجية حول تحويل روسيا إلى لاعب رئيسي في إدارة سوق الطاقة العالمي ليصبح بذلك صاحب أكبر نفوذ وهيمنة في المنطقة العربية ويحل محل الولايات المتحدة من جهة، ومن جهة أخرى يصبح المسيطر من وراء خيوط تحالفاته على منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك".
ويرى خبراء روس أن تدخل بوتين في سورية يستهدف ابتزاز الدول النفطية العربية التي تملك أكبر احتياطات النفط والغاز في العالم، كما أنه يستهدف كذلك السيطرة على الممرات المائية الرئيسية التي تربط بين آسيا وأوروبا.
وحسب تصريحات خبراء روس ومعلومات وزارة الدفاع الأميركية، فإن روسيا خططت منذ مدة لاستغلال الصراع في سورية للتدخل في المنطقة العربية الحيوية لأمن الطاقة العالمي.