الضفة تنتفض نصرة للصحافي القيق

19 فبراير 2016
من مسيرة سابقة نصرة للقيق (العربي الجديد)
+ الخط -
أصيب العشرات من الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بالرصاص والاختناق خلال المواجهات العنيفة التي أعقبت قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات خرجت في الضفة الغربية المحتلة، نصرة للصحافي الفلسطيني محمد القيق، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 87 يوما.

وفي بلدة بلعين غربي مدينة رام الله، والتي أحيت الذكرى العاشرة لانطلاق المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان، أصيب شابان بالرصاص المعدني الاسنفنجي، والعشرات بحالات الاختناق خلال مهاجمة جنود الاحتلال الإسرائيلي لمئات الفلسطينيين المشاركين في المسيرة. 

وشهدت فعالية بلعين، تظاهرة كبيرة مناصرة للصحافي القيق بمشاركة أعضاء من اللجنتين المركزية والتنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية وممثلين عن الفصائل الوطنية، إضافة إلى الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي، على رأسهم محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العربية العليا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

وحمل المتظاهرون على أكتافهم، سرير مشفى ليجسد معاناة الصحافي القيق، وجسدوا خلالها شخصيته على السرير، وكبلوا يديه، وطالبوا العالم وكافة الشخصيات الرسمية التي شاركت في الفعالية بضرورة التحرك الفوري والعاجل من أجل إنقاذ حياته، والعمل على إطلاق سراحه ونقله للعلاج داخل المستشفيات الفلسطينية. 

وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين والطواقم الصحافية المشاركة في تغطية الأحداث، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بالاختناق.

وكانت قرية بلعين نظمت خلال 11 عاما قرابة 600 فعالية ومسيرة ضد الجدار والاستيطان، واستطاعت استعادة نحو 1200 دونم من أراضيها المصادرة من أصل 2300، في الوقت الذي تمكنت فيه من إيقاف بناء نحو 1500 وحدة سكنية كان ينوي الاحتلال بناءها على أراضيهم. 

وفي قرية كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، أصيب المصور الصحافي علاء بدارنة خلال مشاركته في تغطية المسيرة الأسبوعية للقرية التي خرجت للمطالبة بفتح الشارع الرئيس المغلق من قبل الاحتلال منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام ،2000 وكذلك للمطالبة بإطلاق سراح الصحافي القيق، وإنقاذ حياته.

كذلك، أصيب العشرات من الفلسطينيين خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرات متفرقة خرجت عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم وبلدة الخضر جنوب المدينة، وعند منطقة جسر حلحول، ورأس الجورة، ومخيم العروب شمالي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

بينما اندلعت مواجهات مماثلة عد مدخل مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأخرى في بلدة خربثا المصباح، بينما أصيب شابان بالرصاص خلال المواجهات التي اندلعت في محيط معتقل عوفر العسكري غربي المدينة.

وفي موازاة ذلك اعترضت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مسيرة للشبان الغاضبين الذين لبوا نداء عائلة الصحافي القيق انطلقت من وسط مدينة رام الله باتجاه حاجز "بيت ايل" العسكري شمال المدينة، ومنعتهم من الوصول ومواجهة جنود الاحتلال.

بينما خرجت مسيرات ووقفات تضامنية مع الأسير القيق بعد النداءات التي وجهتها عائلته صباح اليوم، في المسجد الأقصى المبارك، وقرية صورباهر جنوب شرق القدس المحتلة، وفي مدينة الخليل وبلدة دورا جنوبي المدينة، إضافة إلى عدد من الوقفات والاعتصامات في قرى وبلدات متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.

المساهمون