تصاعدت الفعاليات التضامنية في الضفة الغربية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في يومهم الحادي عشر، إذ اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في عدد من نقاط التماس في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط حاجز بيت إيل، المقام على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، عقب تصاعد الدعوات، خلال مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، جابت شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة.
وحاول الأمن الفلسطيني الوقوف في طريق الشبان ومنعهم من التوجه إلى بيت إيل، لكن الشبان تمكنوا من ذلك، وأشعلوا الإطارات المطاطية في المكان. واندلعت مواجهات هناك أوقعت عددا من الإصابات بالرصاص المطاطي والحي وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر طبية إن "شابا أصيب في ظهره وقدمه برصاص التوتو، وأصيب شابان آخران بجروح برصاص الاحتلال المطاطي، أحدهما في رأسه، وأصيب شاب آخر بالرصاص الحي في قدمه".
وفي السياق، اندلعت مواجهات أخرى في محيط مستوطنة "بسغوت" المقامة على أراضي جبل الطويل في مدينة البيرة، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص المطاطي وشاب آخر بحالة اختناق بالغاز المسيل للدموع. وذكرت مصادر صحافية أن مستوطنين أطلقوا الرصاص باتجاه الشبان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي بلدتي أبوديس والعيزرية جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة، اللتين شهدتا مواجهات عنيفة جدا مع جنود الاحتلال، أصيب ستة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واحدة بالرأس، إضافة إلى العشرات بحالات الاختناق في المواجهات التي اندلعت في منطقتي رأس قبسة، ومعسكر الجبل.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز، بشكل متعمد، باتجاه منازل الأهالي هناك، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات الاختناق.
وفي بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واثنان آخران بالحروق بقنابل الغاز، والعشرات بحالات الاختناق، بينما أصيب شاب آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط عند مدخل بلدة عناتا شرقي المدينة.
في غضون ذلك، نقلت طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني شابا مصابا بالرصاص الحي خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت قرب قرية دير أبو مشعل غربي رام الله، واثنين آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قرية جيوس شرقي مدينة قلقيلية.
في المقابل، تعمد جنود الاحتلال الإسرائيلي استهداف أمهات الأسرى المعتصمات في خيمة بلدة سلواد شرقي رام الله، ما أدى إلى إصابة عدد منهن بحالات الاختناق.
وتجددت المواجهات عند عدة نقاط تماس في بيت لحم، ورام الله، والخليل، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة.
كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط سجن عوفر، غرب رام الله، وتم اعتقال أحد الشبان، علاوة على اندلاع مواجهات أخرى في بلدة دير أبو مشعل، غرب رام الله، حيث أصيب شاب بالرصاص الحي في تلك المواجهات. كما اندلعت مواجهات مماثلة في قرية النبي صالح، إلى الشمال الغربي من رام الله.
وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص الحي من نوع "توتو" وثالث بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في منقطة الزاوية في الجهة الجنوبية للمدينة.
كذلك أصيب العشرات من أهالي قرية بيت أمر، شمالي المدينة، بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال باتجاه منازلهم في منطقة بيت زعته، شرقي البلدة، في الوقت الذي أغلق فيه جنود الاحتلال البوابة الرئيسية للبدة ومنع الأهالي من المرور، بينما اندلعت مواجهات مماثلة عند مدخل مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين المجاور.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا، بعد إصابته بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاعتداء عليه بالضرب، عند مدخل مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، شمالي المدينة.
كذلك أصيب العشرات خلال المواجهات التي شهدها المدخل الشمالي المجاور (قبة بلال بن رباح)، بين الشبان الذين خرجوا بمسيرة غاضبة نصرة للأسرى، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في الوقت الذي شهدت فيه منطقة أم ركبة ببلدة الخضر، جنوبي المدينة، مواجهات مماثلة.
وفي القدس المحتلة، شهدت بلدات العيزرية، جنوب المدينة، والرام ومخيم شعفاط، شمالا، مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال أطلقوا خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرتين شعبيتين خرجتا في قريتي عزون وكفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية المحتلة، نصرة للأسرى المضربين عن الطعام.
وقال المتحدث باسم المسيرة في كفر قدوم مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اعترضت مسيرة أهالي القرية بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين جراء استنشاقهم الغاز".
وأشار شتيوي إلى أن مسيرات وفعاليات نصرة الأسرى سوف تستمر حتى نيل حقوقهم ومطالبهم، حيث دعت المؤسسات والفصائل الوطنية في البلدة إلى أوسع مشاركة شعبية في المسيرة الأسبوعية التي ستنطلق يوم غد، الجمعة.
في السياق، اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي قرية عزون أثناء خروجهم في مسيرة شعبية حاشدة نصرة للأسرى المضربين، حيث أصيب العشرات بالاختناق بعد استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال.