الصين تخفّض الضرائب على الصناعة والنقل لمواجهة رسوم ترامب

25 مارس 2018
الصين ستدرس سياسة ضريبية لدعم الاستثمار الأجنبي (Getty)
+ الخط -

تعهّد وزير المالية الصيني، ليو كون، اليوم الأحد، بمواصلة إصلاحات مالية تشمل تغييرا للضرائب على قطاعي الصناعة والنقل، ودعم هدف الدولة لتحقيق نمو "عالي الجودة".

وأضاف الوزير الصيني، خلال منتدى الصين للتنمية في بكين، وفقا لوكالة "رويترز"، أن بلاده ستخفض مستويات ضريبة القيمة المضافة لقطاعي الصناعة والنقل في 2018، وستعد مسودة تشريع لضريبة استهلاك، وتطبق مراجعة أداء جديدة لإدارة الميزانية.

ورفض ليو تلميح أحد الحاضرين إلى أن الصين لم تحرز تقدما يذكر في تطوير اقتصاد السوق، مشيراً، في أول كلمة علنية يلقيها منذ تعيينه وزيرا للمالية الشهر الجاري، إلى أنه "ليس هناك من يفهم اقتصاد السوق أكثر من الشعب الصيني ومسؤولي الحكومة الصينية".

وأضاف ليو أن الصين ستدرس سياسة ضريبية لدعم الاستثمار الأجنبي في البلاد، وتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في الخارج، في الوقت الذي تواجه فيه "وضعا عولميا جديدا".

وتأتي خطوة الصين الجديدة في خفض الضرائب وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، في إطار خطتها لمواجهة بوادر الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات بلاده من الصين، التي تتخوف أن تؤدي رسوم ترامب إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية في البلاد، فضلا عن تباطؤ الصادرات.

وفي وقت سابق من شهر مارس/آذار الجاري، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ، أن بلاده ستخفف الأعباء الضريبية للمؤسسات والأفراد بأكثر من 800 مليار يوان (حوالي 126 مليار دولار أميركي) عام 2018.

وأوضح أن الحكومة ستوسع، إلى حد كبير، نطاق المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر التي تتمتع بسياسة تفضيلية، لتقليل تحصيل ضريبة الدخل بنسبة 50%، إضافة إلى رفع بمقدار كبير لسقف الرسوم الواجب خصمها قبل الضريبة المتعلقة بالأجهزة والمعدات التي تشتريها المؤسسات حديثا.

وكان نائب رئيس الوزراء الصيني، هان تشنغ، قد حذّر، أمس الأحد، من أن أي "حرب تجارية" ستضر بالجميع. وناشد تشنغ، في حديثه لقادة أعمال دوليين بمنتدى اقتصادى، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس" بالتعاون من أجل جعل العولمة الاقتصادية "مفيدة للجميع".

وأضاف أن "الحرب التجارية لن تخدم مصالح أحد. لن تؤدي إلا إلى عواقب وخيمة وتأثيرات سلبية"، ولم يذكر هان ترامب بالاسم، لكن مسؤولين صينيين آخرين قالوا إن بكين مستعدة للدفاع عن مصالحها.



(العربي الجديد)

المساهمون