الصناعة والإنشاءات والأغذية تحسن مؤشر الأعمال في فلسطين

جاء ذلك في نتائج مؤشر السلطة، وهي بمثابة مصرف فلسطين المركزي، لدورة الأعمال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

فقد ارتفعت قيمة هذا المؤشر، بحسب بيان للسلطة وصل "العربي الجديد" نسخة منه، إلى نحو 0.3- نقطة خلال الشهر الجاري مقابل 3.6- خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.

ويأتي هذا التحسن على خلفية الأداء الجيد لدورة الأعمال وتحسّن مستوى الإنتاج الصناعي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط توقعات بمزيد من التحسّن خلال الأشهر القادمة.

ففي الضفة الغربية شهد المؤشر نفسه تحسناً نسبياً من نحو 2.8- نقطة خلال الشهر الماضي إلى نحو 1.9- نقطة خلال الشهر الحالي، بفضل تحسن أداء بعض الصناعات (صناعة الجلود والبلاستيك والورق وغيرها)، ولا سيما التعافي الذي شهده قطاع الإنشاءات.

في المقابل، شهد قطاعا النسيج والغذاء تراجعات طفيفة.

وفي قطاع غزة، شهد مؤشر دورة الأعمال تعافياً واضحاً، مرتفعاً من 15.5- نقطة الشهر الماضي إلى نحو 6- نقط الشهر الجاري مدعوما بتحسّن أداء غالبية القطاعات.

فرغم تراجع قطاع الإنشاءات نتيجة عدم سماح إسرائيل دخول مواد البناء اللازمة إلى القطاع، فإن التحسّن في غالبية القطاعات الأخرى كان كافياً للتخفيف من آثار عدم دخول مواد البناء، بحسب سلطة النقد الفلسطينية.

وأسهم في التحسّن، بالأساس، قطاع الأغذية الذي يشغل نحو ثلث الأيدي العاملة في غزة، حيث ارتفع مؤشره بشكل واضح من 13.7- نقطة إلى نحو 2.3 نقطة خلال فترة المقارنة.

يذكر أن مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال هو مؤشر شهري، يُعنى برصد تذبذبات النشاط الاقتصادي الفلسطيني من خلال مراقبة أداء النشاط الصناعي، وبشكل خاص التذبذبات في مستويات الإنتاج والتوظيف وانعكاسات ذلك على الاقتصاد ككل.

ويتم احتساب هذا المؤشر عن طريق استقصاء آراء عينة، ممثلة من أصحاب المنشآت الصناعية في فلسطين حول مجموعة من المتغيرات سابقة الذكر خلال فترة زمنية معينة، وتوقّعاتهم للأشهر المقبلة.