شهدت الأيام الأخيرة سلسلة تغييرات في الصحف القومية (الرسمية) المصرية. تغييرات أكدت هذه المرة بشكل ملموس وبالأسماء سيطرة كاملة لمؤيدي النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي على المشهد الصحافي الرسمي.
وشملت القرارات الصادرة عن "المجلس الأعلى للصحافة" تغيير 47 رئيساً للتحرير، إذ تم إبعاد معيَّنين زمن الرئيس محمد مرسي. وأبرز المُبعَدين سليمان قناوي رئيس تحرير "أخبار اليوم"، وحسن فتحي رئيس تحرير مجلة "الشباب"، ومعه عادل اللقاني الذي كان يرأس تحرير مجلة "لغة العصر". كذلك أطيح برئيس تحرير "الجمهورية" جمال عبد الرحيم، الذي سبق أن أقيل في عهد مرسي بعد نشره خبراً قيل إنه كاذباً عن المشير محمد حسين طنطاوي، لكنه ما لبث أن عاد إلى منصبه، ليقال مرة أخرى قبل أيام.
أما العائدون إلى المشهد الصحافي القومي فمعظمهم محسوبون على نظام المخلوع حسني مبارك، وهم علاء ثابت، رئيس تحرير "الأهرام المسائي"، وقد كان رئيس تحريرها قبل ثورة 25 يناير. كذلك عاد ياسر رزق (الذي رئس تحرير المصري اليوم) لرئاسة تحرير "الأخبار" بعدما تم استبعاده عقب ثورة يناير.
أما الفائز الأكبر فقد يكون جمال الدين حسين، الذي كان مديراً لتحرير "الأخبار"، فأصبح رئيساً لتحرير "المسائية" التي تصدر عن "أخبار اليوم". وحسين كان من أبرز المحرّضين على جماعة "الاخوان المسلمين".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
