الشهيد الفلسطيني محمود شعلان.. لن يصير طبيبا

03 مارس 2016
كان يحلم أن يصبح طبيباً (العربي الجديد)
+ الخط -

لم تترك رصاصات جنود الاحتلال الإسرائيلي مُتسعا لحلم الطالب الفلسطيني، محمود شعلان (16 عاما)، أن يصبح طبيبا جراحا يمد يد العون والمساعدة لكل المحتاجين، كما كان يطمح في حياته، فقد أجهضت هذا الحلم في بداياته.


استشهد الفتى الطموح، الجمعة الماضية، عند حاجز "بيت إيل" العسكري الذي يقيمه الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
ووفق رواية المحتل فإنه قتل في محاولة طعن لجنود مدججين بأحدث الأسلحة والعتاد يتمركزون على حاجز مهمته الوحيدة منع الفلسطينيين من الوصول إلى رام الله، ويُستثنى منهم المسؤولون والقادة السياسيون ومن يحملون بطاقات خاصة.

كان شعلان محبا للحياة، قبل أن يسلبها الاحتلال منه ويترك مقعده في صفه العاشر الأساسي بمدرسة دير دبوان، فارغا إلا من ذكريات يذرف لها رفاقه وكل من عرفه الدموع.

عم الشاب، خالد شعلان، لم يستطع أن يخفي حزنا كان باديا حتى من نبرة صوته، حكى لـ"العربي الجديد"، عن مرارة فقدان شاب طموح كان يسطر غده بأمل كبير.

قال العم "رحيل ابن أخي، هذا الشاب الذي نشأ في الولايات المتحدة الأميركية وقضى فيها سنوات طفولته الأولى، سيترك ألما كبيرا في العائلة، وفراغا لا يعوض في قلب كل شخص عرفه وعايشه قبل أن تمتد إليه رصاصات غدر الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف "كان محمود متفوقا في دراسته، محبا لأصناف العلوم، يحظى باهتمام معلميه وطلاب صفه جميعا، كيف لا وهو كان يحلم أن يصبح طبيبا، ويردد دائما آية (وقل رب زدني علما)، بل كان يشارك أسرته في مخططاته عن حلمه في تعلم الطلب والجراحة ومساعدة المرضى والمحتاجين، وكل من يريدون أن يمد لهم يد العون".

على جدران المنزل الحزينة، ترك الشهيد محمود شعلان، ابتسامة معلقة هناك، فهو صاحب الروح المرحة كما يصفه عمه؛ محبوب والديه وأشقائه وأفراد العائلة؛ صاحب النكات والمزاح المعروف بخفة الدم وكثرة الحركة.

لم يترك جنود الاحتلال الإسرائيلي فرصة للشهيد محمود الذي كانت لديه الكثير من المؤهلات لتحقيق حلمه بأن يصبح طبيبا، كما لم يتركوها لغيره من الفلسطينيين الذين سبقوه إلى الشهادة.



اقرأ أيضا:الاحتلال يهدم خربة طانا ومدرستها في الضفة الغربية

دلالات
المساهمون