بريطانيا: "ضحيتا" أمزبيري أصيبا بغاز نوفيتشوك المستخدم بـ"اعتداء سكريبال"

لندن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
05 يوليو 2018
FE49DB4F-51EA-4469-91FA-B9F26B247AF4
+ الخط -

أعلنت الشرطة البريطانية، مساء الأربعاء، أن البريطانيين اللذين عثر عليهما بحالة حرجة قرب مدينة سالزبري، حيث تم تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مارس/ آذار 2018 بواسطة غاز الأعصاب السام "نوفيتشوك"، تعرضا للمادة السامة نفسها.

وقال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة، نيل باسو، خلال مؤتمر صحافي في لندن: "لقد تلقينا هذا المساء من بورتون داون نتائج الفحوص التي تظهر أن الشخصين تعرضا لغاز الأعصاب السام نوفيتشوك".

وبورتون داون مختبر تابع لوزارة الدفاع البريطانية، وهو المختبر نفسه الذي أجريت فيه الفحوص على المادة السامة التي تعرض لها سكريبال وابنته يوليا، والتي أظهرت نتائجها في حينه أنها غاز الأعصاب السام "نوفيتشوك" الذي يعتقد أن منشأه هو الاتحاد السوفياتي.

وأكد رئيس وحدة مكافحة الإرهاب أنه ليس هناك "أي دليل" على أن الرجل والمرأة اللذين تعرضا لهذه المادة السامة "كانا مستهدفين بعينهما بأي طريقة من الطرق". وأضاف "إنه نفس غاز الأعصاب السام. يعود إلى العلماء تحديد ما إذا كان من الطبخة نفسها"، مشيرا إلى أن الشرطة لم تتمكن من تحديد الطريقة التي تم بها نقل المادة السامة.

وطمأن المسؤول الأمني أن "الخطر ضئيل على العامة. نحن مقتنعون أنه لو تعرض أي شخص لهذا المستوى من عامل الأعصاب لظهرت عليه الأعراض بحلول هذا الوقت".

ولفت باسو إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب التي يترأسها تقود التحقيق في القضية على غرار ما فعلت في قضية سكريبال، موضحا أن 100 محقق يعملون حاليا على هذه القضية.

وبحسب الإعلام المحلي، فإن البريطانيين اللذين تعرضا للمادة السامة هما رجل يدعى تشارلي راولي (45 عاما) وامرأة تدعى دون ستورغيس (44 عاما)، وفق "رويترز".

وفي السياق ذاته، ذكر وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، أنه سيرأس الخميس اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية لبحث تعرض البريطانيين لغاز الأعصاب نوفيتشوك. 

وقال جاويد في بيان إن هذا يأتي "بعد الهجوم المتهور الوحشي الذي وقع في سالزبري في مارس"، مضيفا: "غدا سأترأس اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية بخصوص التحقيق المستمر".


وعثر على الرجل والمرأة في حالة حرجة بمنزل في إيمزبري السبت الماضي. 

وتم نقل الضحيتين إلى مستشفى مقاطعة سالزبري، حيث تمّت معالجة سكريبال وابنته.

وساد الاعتقاد، بداية، أن الضحيتين ربما قد تعاطيا مواد مخدرة، قبل أن تبدأ الأعراض الظاهرة عليهما بلفت انتباه الطاقم الطبي المعالج. وتم نقلهما إلى مستشفى سالزبري، حيث يقبع الضحيتان في حالة حرجة، وفقاً لشرطة ويلتشير.

وكانت شرطة ويلتشير قد أعلنت عن "حادث كبير"، لتغلق عدداً من الأماكن في منطقتي سالزبري وأمزبيري كإجراء احترازي.

وقالت الشرطة، في بيان: "أعلنت شرطة ويلتشر وشركاؤها عن حادثة كبرى، بعد الشك في تعرّض شخصين لمادة مجهولة في أمزبيري. وتم استدعاء خدمات الإسعاف إلى عنوان في شارع ماغلتون في أمزبيري، يوم السبت مساء، بعد أن عُثر على رجل وامرأة، وكلاهما في الأربعينيات، فاقدين للوعي في ذلك العنوان".

ونُقل عن شهود عيان من المنطقة وصول أعداد كبيرة من الشرطة والإسعاف الطبي ورجال الإطفاء، إضافة إلى إغلاق عدد من المناطق المحيطة بالمنزل.

ومن جانبه، أعلن مستشفى سالزبري استمرار عمله كالمعتاد، ودعا المواطنين إلى متابعة شؤونهم الروتينية في محاولة لطمأنتهم.

واتهمت لندن موسكو بالمسؤولية عن تسميم سكريبال (66 عاماً)، وابنته يوليا (33 عاماً)، باستخدام "غاز الأعصاب"، في منطقة سالزبري، جنوبي إنكلترا، في 4 مارس/ آذار، الأمر الذي أنكرته موسكو.

وتسببت قضية تسمم سكريبال بأزمة دبلوماسية بين موسكو والغرب، شملت طرد الجانبين أكثر من 150 دبلوماسياً، من أكثر من 20 دولة.

 

دلالات

ذات صلة

الصورة
تظاهرة حاشدة في لندن (ربيع عيد)

سياسة

في الذكرى السنوية لحرب الإبادة الجماعية على غزة، خرج اليوم مئات الآلاف في العاصمة البريطانية، في تظاهرة تضامنية مع غزة والدعوة لمعاقبة إسرائيل على جرائمها
الصورة
تظاهرة سابقة في لندن أمام مقر الحكومة البريطانية (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات في مدينة برايتون مساء اليوم الخميس في تظاهرة احتجاجية فجائية داخل محطة القطارات في المدينة، تنديدًا بالمجازر الإسرائيلية المستجدة بلبنان.
الصورة
المؤسس المشارك في حركة "بالستاين أكشن"، ريتشارد برنارد/سياسة/إكس

سياسة

يواجه ريتشارد برنارد، المؤسس المشارك في حركة "بالستاين أكشن"، ثلاث تهم تتعلق بدعم منظمة محظورة بموجب قانون الإرهاب في بريطانيا.
الصورة
حفل لفرقة ماسيف أتاك البريطانية في مدينة بريستول، 25 أغسطس 2024 (إكس)

منوعات

أضاءت ألوان العلم الفلسطيني، الأحد، متنزّه كليفتون داون في مدينة بريستول البريطانية، خلال عرضٍ موسيقي لفرقة ماسيف أتاك الشهيرة.