انحنى الفتى الفلسطيني عبد الله حسنين لجمع حبيبات الشاي التي انفرطت من يده وهو يحاول إعداد كأس من مشروبه المفضل، لكن صدفة غريبة جعلته يكتشف قدرته على تحويل تلك الحبيبات إلى لوحة فنية على أرض مطبخ منزله في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
تلك المصادفة، دفعت الفتى الذي يهوى الرسم والفنون الجميلة إلى ترك عنان ذهنه لتخيل المزيد من الأعمال الفنية المرسومة باستخدام تلك الخامة الغريبة، إلى أن أيقظه صوت شقيقه الصغير وهو يخبره بمدى جمال وغرابة ما صنعت أنامله.
عبد الله لم يكتف بالرسمة التي خطتها أنامله، واتجه مسرعاً إلى غرفته بعد أن أخذ معه مجموعة أكياس من مسحوق الشاي، وبدأ برسم وجوه لشخصيات خيالية، ونشرها عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، التي شجعته كثيراً على الاستمرار في هذا الطريق، وتطويره.
ويقول طالب الثانوية العامة عبد الله حسنين (17 عاماً) لـ"العربي الجديد": أهوى الرسم بمختلف أنواعه منذ سبع سنوات، عندما بدأت في الرسم بأقلام الرصاص والفحم والريشة والألوان، إضافة إلى الرسم على الغبار الذي يكسو زجاج السيارات والنوافذ.
اقرأ أيضاً:آخر صانعي الفحم في غزة
ويضيف: "اخترت في بداية طريقي رسم شخصيات غير معروفة حتى أتمرن على رسم الشخصيات الشهيرة، مثل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والشهداء الفلسطينيين.
وحصل عبد الله على المركز الأول في مسابقة تم تنظيمها في المدرسة بعد نهاية الحرب على قطاع غزة، عندما رسم سيدة فلسطينية تحمل طفلها الذي يحتضر وسط الركام، وإلى جانبها متبرع عربي يقذف أموال المساعدات عليها بصورة غير لائقة، كذلك شارك في سبعة معارض فنية.
التشجيع الذي حظي به الفنان الصاعد حسنين لم يقتصر على الأهل والأصدقاء فقط، بل طاول مجموعة من الفنانين الفلسطينيين البارزين، ومنهم الفنان التشكيلي ماجد مقداد الذي أثنى على استخدام حبيبات الشاي في الرسم، خاصة وأنها خامة صعبة في التحكم والرسم، موضحاً أن ذلك النوع من الرسم يحسب للفنان الفتى.
وعن هذا الدعم يقول عبدالله: "أسعدتني تلك الآراء كثيراً، ودفعتني إلى التفكير جدياً في تطوير قدراتي عبر القراءة في مختلف الكتب الفنية، حتى أستطيع إتقان ذلك الفن الجديد"، موضحاً أنّ خامة حبيبات الشاي تعتبر أصعب من الرمل، لطبيعتها الملساء وأحجامها المختلفة، مقارنة بالرمل متساوي الأحجام.
ويوضح أنّ ردة فعل الناس جاءت لأن تلك اللوحات يمكن أن تصنع من العدم، مضيفاً: "الرسم بالشاي غير مكلف إطلاقا، مقارنة بباقي أنواع الرسم الأخرى...".
وبدأ حسنين بتطبيق الخبرة التي اكتسبها من دورات الرسم بالفحم والألوان على لوحاته التي يصنعها من الشاي، وقال: "أقوم برسم ملامح الشخصية عبر خطوط خفيفة، ومن ثم أضع حبيبات الشاي، وأبدأ بالعمل باستخدام أصابعي وريشة للأماكن الحادة، وأسقط على اللوحة الأبعاد الفنية والتظليل اللازم".
اقرأ أيضاً:غزيّون يتحدّون العقبات لممارسة الصيد
تلك المصادفة، دفعت الفتى الذي يهوى الرسم والفنون الجميلة إلى ترك عنان ذهنه لتخيل المزيد من الأعمال الفنية المرسومة باستخدام تلك الخامة الغريبة، إلى أن أيقظه صوت شقيقه الصغير وهو يخبره بمدى جمال وغرابة ما صنعت أنامله.
عبد الله لم يكتف بالرسمة التي خطتها أنامله، واتجه مسرعاً إلى غرفته بعد أن أخذ معه مجموعة أكياس من مسحوق الشاي، وبدأ برسم وجوه لشخصيات خيالية، ونشرها عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، التي شجعته كثيراً على الاستمرار في هذا الطريق، وتطويره.
ويقول طالب الثانوية العامة عبد الله حسنين (17 عاماً) لـ"العربي الجديد": أهوى الرسم بمختلف أنواعه منذ سبع سنوات، عندما بدأت في الرسم بأقلام الرصاص والفحم والريشة والألوان، إضافة إلى الرسم على الغبار الذي يكسو زجاج السيارات والنوافذ.
اقرأ أيضاً:آخر صانعي الفحم في غزة
ويضيف: "اخترت في بداية طريقي رسم شخصيات غير معروفة حتى أتمرن على رسم الشخصيات الشهيرة، مثل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والشهداء الفلسطينيين.
وحصل عبد الله على المركز الأول في مسابقة تم تنظيمها في المدرسة بعد نهاية الحرب على قطاع غزة، عندما رسم سيدة فلسطينية تحمل طفلها الذي يحتضر وسط الركام، وإلى جانبها متبرع عربي يقذف أموال المساعدات عليها بصورة غير لائقة، كذلك شارك في سبعة معارض فنية.
التشجيع الذي حظي به الفنان الصاعد حسنين لم يقتصر على الأهل والأصدقاء فقط، بل طاول مجموعة من الفنانين الفلسطينيين البارزين، ومنهم الفنان التشكيلي ماجد مقداد الذي أثنى على استخدام حبيبات الشاي في الرسم، خاصة وأنها خامة صعبة في التحكم والرسم، موضحاً أن ذلك النوع من الرسم يحسب للفنان الفتى.
وعن هذا الدعم يقول عبدالله: "أسعدتني تلك الآراء كثيراً، ودفعتني إلى التفكير جدياً في تطوير قدراتي عبر القراءة في مختلف الكتب الفنية، حتى أستطيع إتقان ذلك الفن الجديد"، موضحاً أنّ خامة حبيبات الشاي تعتبر أصعب من الرمل، لطبيعتها الملساء وأحجامها المختلفة، مقارنة بالرمل متساوي الأحجام.
ويوضح أنّ ردة فعل الناس جاءت لأن تلك اللوحات يمكن أن تصنع من العدم، مضيفاً: "الرسم بالشاي غير مكلف إطلاقا، مقارنة بباقي أنواع الرسم الأخرى...".
وبدأ حسنين بتطبيق الخبرة التي اكتسبها من دورات الرسم بالفحم والألوان على لوحاته التي يصنعها من الشاي، وقال: "أقوم برسم ملامح الشخصية عبر خطوط خفيفة، ومن ثم أضع حبيبات الشاي، وأبدأ بالعمل باستخدام أصابعي وريشة للأماكن الحادة، وأسقط على اللوحة الأبعاد الفنية والتظليل اللازم".
اقرأ أيضاً:غزيّون يتحدّون العقبات لممارسة الصيد