السيسي يوفد وزيرة الصحة بمساعدات طبية للصين

01 مارس 2020
وزيرة الصحة المصرية تزور الصين (Getty)
+ الخط -
في الوقت الذي يعاني فيه الأطباء في مصر من النقص الشديد في كافة المستلزمات الطبية بجميع المستشفيات على مستوى الجمهورية، أوفد الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيرة الصحة والسكان في زيارة رسمية إلى الصين، لتسليم مساعدات طبية مقدمة من القاهرة إلى بكين، في مواجهة أزمة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

وعقدت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع السفير الصيني بالقاهرة لياو لي شيانج، في مطار القاهرة الدولي، مساء الأحد، قالت فيه إن "الزيارة تأتي في إطار تضامن الشعب المصري مع نظيره الصيني، وتعكس قوة العلاقات السياسية التي تجمع البلدين على مدار الفترة الماضية".

وأضافت زايد أن الزيارة "ستكون محملة بهدية من الرئيس السيسي للشعب الصيني، وهي عبارة عن مستلزمات طبية"، مستطردةً أن "القيادة السياسية المصرية حريصة على قوة العلاقات بين الجانبين، وتسعى لتقديم يد العون للجانب الصيني، لأن حماية ومساعدة الصين للتغلب على الوباء هي حماية للإنسانية كلها".

وكشفت زايد أن بلادها أجرت 1443 تحليلاً لمشتبه في إصابتهم بفيروس "كورونا" الجديد، نتج عنها حالة واحد إيجابية، تحولت إلى سلبية بعد مرور 48 ساعة، مشيرة إلى أن هذه الحالة عُزلت لمدة 14 يوماً (فترة حضانة المرض)، بالإضافة إلى 13 شخصاً قادمين من أداء العمرة بالسعودية، و300 شخص قادمين من مدينة "ووهان" الصينية.

وشددت على أن مصر بلد سياحي معرض لدخول أحد السائحين المصابين بالفيروس الجديد، وفي حالة وجود إصابات داخل البلاد سيتم الإعلان عنها، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مطالبة المواطنين في مصر بـ"عدم الانسياق وراء الشائعات"، بحجة أن الحالة الوحيدة التى ظهرت خلال الفترة الماضية كانت نتيجة تحاليلها سلبية.

وتابعت زايد أن اجتماعها مع السيسي شهد استعراض خطة مواجهة الفيروس، ومواصلة اتخاذ الإجراءات الاحترازية، لافتة إلى أن هناك غرفة لإدارة الأزمات منعقدة بشكل دائم، بالإضافة إلى استعداد المستشفيات الجامعية، تحسباً لتطبيق كافة السيناريوهات في مواجهة المرض، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد.

وأضافت "نتلقى بلاغات عديدة لأعراض مشابهة لفيروس كورونا المستجد، ولكن بعد التحاليل نكتشف أن أغلبها من أعراض الإنفلونزا الموسمية"، على حد قولها.

من جهته، أعرب السفير الصيني بالقاهرة عن تقديره لإرسال مصر مساعدات طبية إلى بلاده، بما يمثل رسالة تضامن واضحة بين الشعبين المصري والصيني، مؤكداً أن بلاده تعمل بشكل جاد للقضاء على الفيروس، وحريصة كذلك على تبادل المعلومات مع الحكومة المصرية بشأن تطورات المرض.

وكان السيسي قد اجتمع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة، لمتابعة تطورات الموقف الوبائي العالمي لفيروس "كورونا"، وخطة وزارة الصحة الاحترازية في هذا الشأن، موجهاً بمواصلة رفع درجة الجاهزية بالتعاون بين كافة الجهات المعنية بالدولة، والقيام بحملات توعية للمواطنين للإرشاد، وتوفير المعلومات الدقيقة، مع تشديد الرقابة الصحية وفق أعلى المعايير على منافذ الدخول للبلاد.

وفي وقت سابق، نفى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد، ما تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، بشأن استعداد الوزارة لنقل حالتين مشتبه في إصابتهما بفيروس "كورونا" المستجد إلى مستشفى "النجيلة" المركزي بمحافظة مطروح، وذلك لعزلهما لمدة 14 يوماً، وإجراء التحاليل اللازمة لهما.

وتصر وزارة الصحة في مصر على نفي وجود أي حالات مصابة بفيروس كورونا في البلاد، على الرغم من تسجيل وزارة الصحة الفرنسية لست حالات مصابة بالفيروس المستجد لمسافرين عائدين من مصر، وكذلك إعلان السلطات الكندية عن حالة إصابة لأحد السائحين العائدين من القاهرة، وتايوان عن إصابة امرأة عائدة من جولة سياحية في مصر.

المساهمون