وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي، إن السيسي شدد خلال لقائه بالوزراء على خصوصية المنطقة الجغرافية للمنتدى، وذلك عقب اكتشافات الغاز بها في السنوات الأخيرة، مشدداً على آفاق التعاون بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز، وبالتالي تحويل الموارد الكامنة في المنطقة لفرص استثمارية حقيقية لصالح الشعوب والأجيال القادمة.
وأكد السيسي بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أهمية المنتدى في تفعيل وتنسيق سياسات الدول الأعضاء به لتطوير سوق الغاز الإقليمي في شرق المتوسط من أجل إطلاق الإمكانات الكامنة من موارد الغاز في المنطقة، وتمهيداً لإيجاد مركز متكامل للطاقة إقليمياً ودولياً، فضلاً عن تنمية سوق غاز إقليمي يخدم مصالح الدول الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، واستغلال الموارد على الوجه الأمثل، وتعزيز العلاقات التجارية البينية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيسي أكد أيضاً أهمية الإسراع بخطوات تفعيل المنتدى، وبدء أنشطته بشكل تنفيذي على أرض الواقع، مشيراً إلى الرسالة التي يمثلها تدشين المنتدى وبدء فعالياته، للمجتمع الدولي والشركات العالمية، بأن هناك مساعيَ جادة للاستفادة من ثروات المنطقة من الغاز الطبيعي، وكذا استغلال البنية التحتية المتوافرة حالياً بما يخدم كافة دول المنطقة ومصالحها التنموية ويساعد على توفير مصدر طاقة مستدام، الأمر الذي يرسخ ثقافة التعاون والبناء والسلام في المنطقة.
وأضاف راضي أن الوزراء المشاركين في اجتماع المنتدى، أكدوا الأهمية الاستراتيجية للمبادرة المصرية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، مشيدين بجهود مصر لإقامة حوار إقليمي منظم حول الغاز الطبيعي يدعم مساعي دول شرق المتوسط لصياغة سياسات يتم التركيز من خلالها على التعاون الحكومي لوضع رؤية مشتركة لمستقبل احتياطات شرق المتوسط، مما يمهد الطريق لفتح آفاق جديدة من المصالح الاقتصادية المشتركة بين دول المنطقة.
كما أشار الوزراء في هذا الخصوص إلى الدور الحيوي للشركات الدولية للبترول والغاز العاملة في المنطقة، لا سيما وأن هذه الشركات سوف تتولى التنفيذ الفعلي للبحث والتنقيب والإنتاج والتسويق.
وقد أكد السيسي في ختام اللقاء أن مصر تأخذ على عاتقها تقديم كافة سبل الدعم اللازم للمنتدى، ولمقره في القاهرة، وتوفير ما يلزم لتدشين أنشطته وبدء فعالياته، ومساندة مجموعة العمل رفيعة المستوى التي تم تأسيسها، والتي سيتم في إطارها بدء التعاون والتشاور الفني بين دول المنتدى.
ويبحث المنتدى لوجيستيات نقل الغاز بين الدول الأعضاء للتسييل وكذلك للدول المستوردة وبحث زيادة الإنتاج، واستكمال ما تم في الاجتماع الذي عُقد في الربع الأول من العام الحالي لمناقشة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF).
وأعلن وزراء الطاقة في 7 دول في وقت سابق، من بينها مصر، إنشاء المنتدى الاقتصادي، على أن يكون مقره العاصمة المصرية القاهرة.
والدول المشاركة في إنشاء المنتدى بالإضافة إلى مصر هي: إيطاليا، اليونان، قبرص، الأردن، "إسرائيل"، فلسطين، على أن تكون العضوية مفتوحة لمن يرغب بذلك.
غاز إسرائيلي وقبرصي لمصر
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إنه تم الانتهاء من اختبار خط نقل الغاز الطبيعي من بلاده إلى مصر، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع المنتدى: "تم الانتهاء من اختبار خط نقل الغاز لمصر... نتوقع بدء وصول الغاز لمصر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ونتحدث عن 7 مليارات متر مكعب" سنوياً.
كما توقع وزير الطاقة القبرصي، يورغوس لاكوتريبيس، وصول الغاز الطبيعي من بلاده إلى مصر في 2024-2025، مضيفاً: "نحن في المراحل النهائية للاتفاق على خطة تطوير حقل أفروديت على أن ننتهي منها خلال الأسابيع القليلة القادمة وستتضمن الخطة مد خط لنقل الغاز القبرصي الى مصر. نتوقع وصول الغاز القبرصي لمصر في 2024-2025".