وأفاد رئيس الهيئة، المستشار لاشين إبراهيم، في مؤتمر صحافي، بأن الأصوات الصحيحة بلغت 22 مليوناً و491 ألفاً و921 صوتاً، بينما بلغ عدد الأصوات الباطلة في الانتخابات الرئاسية مليوناً و762 ألفاً و231 صوتاً بنسبة 7.3 بالمئة من إجمالي الأصوات، في نسبة هي الأعلى بتاريخ الانتخابات المصرية، نتيجة إجبار موظفي جهاز الدولة على الذهاب للتصويت قسراً.
وأشار إبراهيم إلى أن من أدلوا بأصواتهم في الخارج بلغ عددهم 157 ألفاً و60 ناخباً، بنسبة لم تصل إلى 2 بالمئة من المصريين المقيمين في الخارج، والذين يتجاوز عددهم تسعة ملايين ونصف المليون مواطن، لافتاً إلى أن من أدلوا بأصواتهم في الداخل بلغ عددهم 24 مليوناً و97 ألفاً و92 ناخباً، من إجمالي 59 مليوناً و78 ألفاً و138 ناخباً لهم حق التصويت، بنسبة مشاركة بلغت 41.05 بالمئة.
ووجه إبراهيم الشكر لوسائل الإعلام المصرية المشاركة في تغطية انتخابات الرئاسة، والحاصلة على تصاريح من الهيئة، بدعوى أداء "دورها الوطني" المطلوب، مخاطباً السيسي بقوله: "فخامة الرئيس نبارك لك، ونوصيك بمصر وأهلها خيراً، أنت أهل للأمانة، وجدير بالمهمة". كذلك، وجه حديثه للمرشح الخاسر مصطفى موسى، الملقب إعلامياً بـ"كومبارس السيسي"، قائلاً "لقد نلت احترام شعب مصر!".
وقال رئيس هيئة الانتخابات، المشكلة من قضاة أشرف على اختيارهم السيسي، إن "الهيئة لم تتلق أي طعون على قراراتها، ولم تخطر بأي مخالفات سوى بعض الشكاوى من المواطنين، التي لم تؤثر على سير العملية الانتخابية"، من دون الإشارة إلى توثيق منظمات المجتمع المدني المستقلة مئات الحالات من "الرشى الانتخابية"، مسجلة بالصوت والصورة، من قبل أنصار السيسي.
وأضاف رئيس الهيئة أن "الانتخابات الرئاسية كان عنوانها (ملحمة في حب مصر)، كونها ملحمة جسدت نضال الشعب من أجل عدالة الديمقراطية، التي سعى إليها المصريون في ثورتين، حتى أصبح الحلم واقعاً، وباتت الديمقراطية حقيقية"، مدعياً أن "المصريين وقفوا صفوفاً أمام لجان الاقتراع، رافعين أعلام مصر، لتأدية أمانتهم تجاه حب الوطن، الذي ما زال يسكن قلوبهم".
وأضاف إبراهيم أن "الهيئة أدارت الانتخابات بضمير القاضي ونزاهته، لتخرج بالشكل اللائق بمصر، وأدت عملها في إطار قانوني، ومهني، وأخلاقي، قوامه الحياد والنزاهة، وسيادة القانون، والمسؤولية أمام الله والشعب والقانون"، على حد زعمه، متابعاً "الهيئة أوفدت قضاة إلى أماكن المشروعات القومية العملاقة، ونظمت ندوات تثقيفية لتوعية الناخبين بحقوقهم".
ومن المقرر أن يقسم السيسي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بموعد انتهاء ولايته الأولى في 2 يونيو/ حزيران المقبل.
إلى ذلك، استقبل عدد من أعضاء مجلس النواب، وعلى رأسهم رئيس المجلس علي عبد العال، إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية برفع أعلام مصر، وترديد النشيد الوطني لمصر وقوفاً، أثناء انعقاد جلسة البرلمان المخصصة لإقرار عدد من التشريعات، وعلى رأسها تشكيل المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وقال عبد العال: "أتقدم بالتهنئة للرئيس السيسي على تجديد الشعب المصري ثقته في قيادته الحكيمة، حيث جاءت النتيجة التي شهد لها الجميع بحسن سيرها، لتعبر بوضوح عن ثقة الشعب بالسياسة التي ينتهجها، والتي يخطو بها نحو الأمام اقتصادياً وسياسياً، حتى تصبح في مصاف بل ومقدمة الدول الكبرى"، على حد زعمه.
وأضاف عبد العال: "النتيجة مثلت اعترافاً صريحاً من الشعب بالحصيلة الإيجابية التي تحققت في السنوات الأربع الماضية، وجهود الرئيس في تعزيز الأمن والاستقرار في كل ربوع مصر.. كما أنها جسدت رغبة الشعب في مواصلة المسيرة لتحقيق النماء والازدهار.. ونحن على يقين وثقة أن فوز السيسي مجدداً جاء لاستكمال الإصلاحات الاقتصادية، والمشروعات العملاقة التي بدأ العمل بها في ولايته الأولى".
وتابع قائلاً: "هذا الشعب اختبر كثيراً في أوقات الشدة، وتحدى الإرهاب والمتآمرين، حيث ظهر معدنه الجيد في الانتخابات، وجاءت النتيجة لتعبر عن أصالة وقوة ومتانة هذا الشعب"، مدعياً أن "السيسي هو الأحق والأولى بقيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة، كونها تتطلب رئيساً يحمل صفات الزعيم، ويمتلك مقومات القائد، ويمتلئ بحكمة الخبير!".
على صعيد ذي صلة، سارع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بإرسال برقية تهنئة للسيسي بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، معرباً عن تهانيه وتمنياته بالتوفيق له، والمزيد من التقدم والرقي لمصر وشعبها. وبدوره، بعث رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد، ببرقية مماثلة، متمنياً التوفيق للسيسي في ولايته الثانية، ولشعب مصر بدوام التقدم والازدهار.