لجأت الحكومة الصينية والشركات إلى حزمة من الإجراءات لتنشيط صناعة السيارات أدت إلى ارتفاع المبيعات للمرة الأولى منذ عام، مما يؤشر إلى بدء خروج القطاع من القاع الذي وقعت فيه بسبب أزمة فيروس كورونا والحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وارتفعت مبيعات سيارات الركاب في الصين على أساس سنوي في مايو/ أيار بسبب انتعاش الطلب في السوق، حسبما أظهرت بيانات القطاع حديثة. وبلغت مبيعات التجزئة لسيارات الركاب 1.61 مليون وحدة خلال الشهر الماضي، بزيادة 1.8 في المائة على أساس سنوي، وفقا لجمعية سيارات الركاب الصينية.
وحسب جمعية سيارات الركاب الصينية، أضافت الحكومة تدابير التحفيز مثل الخصومات الضريبية لجذب المستهلكين إلى صالات العرض، في حين أن شركات صناعة السيارات التي أغلقت العمليات وسط تفشي الفيروس التاجي تقدم الآن خصومات سخية. وأدى الوباء إلى تفاقم الركود في المبيعات في عامه الثالث، مع التباطؤ الاقتصادي والتوترات التجارية ومعايير الانبعاثات الأكثر صرامة التي تؤثر على الطلب.
وأنفقت شركات صناعة السيارات العالمية مليارات الدولارات وهي تتوسع في الصين في العقود الأخيرة، ولا يزال مصنعون مثل تسلا يواصلون خططهم للاستفادة من إمكانات النمو على المدى الطويل في السوق الصيني. وقالت الشركة المصنعة الألمانية فولكس فاغن هذا الشهر إنها ستصبح أكبر مساهم في شركة البطاريات "Guoxuan High-Tech Co"، وتسعى للحصول على حصة 50 % في شركة صينية أخرى.
وأكدت جمعية السيارات الصينية في تقريرها الشهري الأخير أن النمو أكد أن القطاع كاد يخرج من القاع مع تلاشي وباء مرض فيروس كورونا الجديد في الصين. وقال التقرير إن مبيعات سيارات الركاب ارتفعت بنسبة 12.6 بالمائة على أساس شهري، حيث واصل الطلب انتعاشه بعد استئناف العمل والإنتاج.
وأوضح التقرير أنه بفضل المزيد من احتواء كوفيد-19، تستأنف المدارس في جميع أنحاء البلاد الدراسة، مما يطلق العنان للطلب المتزايد من العائلات، مضيفاً أن ثقة المستهلكين تعززت أيضاً من خلال حوافز السياسة المحلية.
وأظهر التقرير أنه في الأشهر الخمسة الأولى، انخفضت مبيعات سيارات الركاب بنسبة 26 في المائة على أساس سنوي إلى 6.05 ملايين وحدة، متقلصة عن انخفاض بنسبة 32.7 في المائة في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى إبريل/ نيسان.
وفي نفس السياق، أعلنت شركة صناعة السيارات الصينية جيلي عن نمو مبيعات سياراتها بنسبة 20 بالمائة في مايو على أساس سنوي. وباعت جيلي ما مجموعه 108822 مركبة في الشهر الماضي، بزيادة 3 في المائة عن الشهر الأسبق.
وبلغ إجمالي مبيعات السيارات للشركة في الأشهر الخمسة الأولى 420317 سيارة، وهو ما يمثل 30 في المائة من مبيعات الشركة المستهدفة البالغة 1.41 مليون على مدار العام. ومن بين المركبات، باعت جيلي 6101 سيارة طاقة جديدة في مايو/ آيار، بزيادة حوالي 12 في المائة عن الشهر الأسبق.