أحدث التوجه العالمي إلى تطوير سيارات ذكية كثيراً من النقاش حول الأخطار التي يُمكن أن تحدق بسيارات تعتمد على الحسابات والبرمجة بدل الاعتماد على الوعي البشري، قبل أن تخلص نتائج دراسات إلى أنّ خطرها على الحياة حقيقي.
وأشار تحليل، نشره موقع "ذا نيسكت ويب" التقني، إلى استطلاع للرأي توصّل إلى أن الناس يؤيدون برمجة السيارة ذاتية القيادة لتقليل الخسائر أثناء وقوع الحادث "حتى لو كان ذلك يعني قتل الركاب داخل السيارة"، إلا أن المشكلة تكمن في أن المستجوَبين عبروا عن عدم رغبتهم في التواجد بداخلها في مثل هذه الحالة.
وتعود خلفيات هذه التساؤلات إلى استطلاع أخلاقي قديم، يسأل الناس إذا كانوا أمام قطار يتجه بجنون نحو قتل خمسة أشخاص، فهل سيعدل المستجوب مسار القطار بحيث يقتل شخصاً واحداً أم يتركه يدهس الجميع؟
ويقول لياد راهوان، أحد معدي الدراسة، إن غالبية الناس يريدون تقليل الخسائر، لكنهم في نفس الوقت يريدون من سياراتهم أن تحميهم مهما كلف الثمن".
وأوضح الموقع أن هذه التساؤلات تطرحها يومياً شركات بحجم "غوغل" و"تيسلا" أثناء تطويرها للسيارات ذاتية القيادة، فيتكرر السؤال "إذا كان تجنب حادثةٍ مستحيلاً، فهل من الأفضل أن تدوس سيارة أماً حاملاً تجر عربة فيها توأمان أم أن ترتطم السيارة بحائط من الإسمنت المسلح؟".
وتُطوّر شركات عدة نماذج تنتمي إلى الجيل الجديد من السيارات، تكون قادرةً على السير من تلقاء نفسها بعد تلقي الأوامر، من دون الحاجة إلى قيادتها.
وعلى رأس الشركات التي تسعى إلى تطوير هذه السيارات، "غوغل" التي وصلت إلى مراحل متقدمة وبدأت تختبر نموذجها الأولي، منذ فترة في الشوارع المكتظة، بعدما كانت مختصرة على الطرق السريعة حيث حركة السير والجولان متوقعة أكثر.
وليست "غوغل" وحدها ، فشركات معروفة أخرى شرعت في تطوير نموذجها، بينها شركة "أوبر"، "تيسلا"، "جينيرال موتورز"، و"دايملر". حتى إن الحكومات بدأت تجهز نفسها لعصر السيارات ذاتية القيادة، فبعد مجهودات إقناعية من شركة "غوغل"، أقرت ولاية نيفادا، منذ عام 2012، قانوناً يسمح بالسيارات ذاتية القيادة وينظمها في شوارع الولاية، كما يسمح باختبارها هناك.
وفي بريطانيا أعلنت الملكة في خطابها، هذا العام، مشروعاً سيجعل من البلاد واحدة من أهم عواصم السيارات ذاتية القيادة والطائرات المسيرة، وتوقعت صحيفة "ذا غارديان" أن يصدر البرلمان مشروع قانون جديد للسيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار مع إمكانية بناء ميناء فضائي تجاري في المملكة.
كل هذا يدعو لاستنتاج، أن المستقبل سيكون لهذه الآليات التي تتمتع بذكاء قد يفوق الإنسان، الأمر الذي لم يمر من دون أن يتحدث عنه باحثون ووسائل إعلام بنوع من التشاؤم.
وفي مقابلة مع "بي بي سي" عبّر عالم الفيزياء المعروف، ستيفن هوكنغ، عن مخاوفه الكبيرة من تطوير الذكاء الصناعي، حيث قال، إن تطوير ذكاء صناعي كامل قد يمهد لنهاية الجنس البشري.
كما قال مدير "مايكروسوفت"، بيل غيتس، خلال جلسة حوار على موقع التواصل التقني "ريديت" إنه يفضل أن تبقى الآلات غبية قليلاً، معبراً بدوره عن قلقه من الذكاء الخارق.
وتتراوح المخاوف من آليات الذكاء الصناعي بين الخوف من فقدان البشر وظائفهم بسبب الآلات أو تحولها إلى آلات خبيثة قادرة على حياكة المؤامرات أو تحولها إلى أسلحة "دمار شامل تبيد البشر".
وتحدث خبراء عن كون الآلات قد تكون مصدر قلقل لمجرد أنها قادرة على تنفيذ الأوامر بشكل جيد، فهي في نهاية الأمر آلات بلا مشاعر وسوف تفكر دائماً في طرق تنفيذ التعليمات في أقصر وقت ممكن، مهما كلف الثمن.
وفي ما يخص موضوع السيارات ذاتية القيادة، قال "ذا نيكست ويب" إن "السيطرة على نتائج حادثة سيرٍ هي عبء ثقيل على المبرمجين، ويجب عليهم أن يفكروا ملياً في الأمر قبل تنفيذ تعليمات برمجية قد تقتل المارة، السائق أو كليهما".
اقــرأ أيضاً
وأشار تحليل، نشره موقع "ذا نيسكت ويب" التقني، إلى استطلاع للرأي توصّل إلى أن الناس يؤيدون برمجة السيارة ذاتية القيادة لتقليل الخسائر أثناء وقوع الحادث "حتى لو كان ذلك يعني قتل الركاب داخل السيارة"، إلا أن المشكلة تكمن في أن المستجوَبين عبروا عن عدم رغبتهم في التواجد بداخلها في مثل هذه الحالة.
وتعود خلفيات هذه التساؤلات إلى استطلاع أخلاقي قديم، يسأل الناس إذا كانوا أمام قطار يتجه بجنون نحو قتل خمسة أشخاص، فهل سيعدل المستجوب مسار القطار بحيث يقتل شخصاً واحداً أم يتركه يدهس الجميع؟
ويقول لياد راهوان، أحد معدي الدراسة، إن غالبية الناس يريدون تقليل الخسائر، لكنهم في نفس الوقت يريدون من سياراتهم أن تحميهم مهما كلف الثمن".
وأوضح الموقع أن هذه التساؤلات تطرحها يومياً شركات بحجم "غوغل" و"تيسلا" أثناء تطويرها للسيارات ذاتية القيادة، فيتكرر السؤال "إذا كان تجنب حادثةٍ مستحيلاً، فهل من الأفضل أن تدوس سيارة أماً حاملاً تجر عربة فيها توأمان أم أن ترتطم السيارة بحائط من الإسمنت المسلح؟".
وتُطوّر شركات عدة نماذج تنتمي إلى الجيل الجديد من السيارات، تكون قادرةً على السير من تلقاء نفسها بعد تلقي الأوامر، من دون الحاجة إلى قيادتها.
وعلى رأس الشركات التي تسعى إلى تطوير هذه السيارات، "غوغل" التي وصلت إلى مراحل متقدمة وبدأت تختبر نموذجها الأولي، منذ فترة في الشوارع المكتظة، بعدما كانت مختصرة على الطرق السريعة حيث حركة السير والجولان متوقعة أكثر.
وليست "غوغل" وحدها ، فشركات معروفة أخرى شرعت في تطوير نموذجها، بينها شركة "أوبر"، "تيسلا"، "جينيرال موتورز"، و"دايملر". حتى إن الحكومات بدأت تجهز نفسها لعصر السيارات ذاتية القيادة، فبعد مجهودات إقناعية من شركة "غوغل"، أقرت ولاية نيفادا، منذ عام 2012، قانوناً يسمح بالسيارات ذاتية القيادة وينظمها في شوارع الولاية، كما يسمح باختبارها هناك.
وفي بريطانيا أعلنت الملكة في خطابها، هذا العام، مشروعاً سيجعل من البلاد واحدة من أهم عواصم السيارات ذاتية القيادة والطائرات المسيرة، وتوقعت صحيفة "ذا غارديان" أن يصدر البرلمان مشروع قانون جديد للسيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار مع إمكانية بناء ميناء فضائي تجاري في المملكة.
كل هذا يدعو لاستنتاج، أن المستقبل سيكون لهذه الآليات التي تتمتع بذكاء قد يفوق الإنسان، الأمر الذي لم يمر من دون أن يتحدث عنه باحثون ووسائل إعلام بنوع من التشاؤم.
وفي مقابلة مع "بي بي سي" عبّر عالم الفيزياء المعروف، ستيفن هوكنغ، عن مخاوفه الكبيرة من تطوير الذكاء الصناعي، حيث قال، إن تطوير ذكاء صناعي كامل قد يمهد لنهاية الجنس البشري.
كما قال مدير "مايكروسوفت"، بيل غيتس، خلال جلسة حوار على موقع التواصل التقني "ريديت" إنه يفضل أن تبقى الآلات غبية قليلاً، معبراً بدوره عن قلقه من الذكاء الخارق.
وتتراوح المخاوف من آليات الذكاء الصناعي بين الخوف من فقدان البشر وظائفهم بسبب الآلات أو تحولها إلى آلات خبيثة قادرة على حياكة المؤامرات أو تحولها إلى أسلحة "دمار شامل تبيد البشر".
وتحدث خبراء عن كون الآلات قد تكون مصدر قلقل لمجرد أنها قادرة على تنفيذ الأوامر بشكل جيد، فهي في نهاية الأمر آلات بلا مشاعر وسوف تفكر دائماً في طرق تنفيذ التعليمات في أقصر وقت ممكن، مهما كلف الثمن.
وفي ما يخص موضوع السيارات ذاتية القيادة، قال "ذا نيكست ويب" إن "السيطرة على نتائج حادثة سيرٍ هي عبء ثقيل على المبرمجين، ويجب عليهم أن يفكروا ملياً في الأمر قبل تنفيذ تعليمات برمجية قد تقتل المارة، السائق أو كليهما".