السودان: أحزاب المعارضة تهدد بالانسحاب من الحوار الوطني

04 اغسطس 2014
اتهامات للبشير بعدم الحياد (سترينجر/الأناضول/Getty)
+ الخط -

هددت الأحزاب السودانية المعارضة، المشاركة في آلية "7+7"، الخاصة بالحوار الوطني، بالانسحاب النهائي من عملية الحوار، في حال رفض الحكومة السودانية الاستجابة لشروطها، التي حددتها للاتفاق على حكومة ذات مهام خاصة "انتقالية"، لمدة عامين، وإلغاء كافة الاجراءات، التي بدأها النظام لإجراء الانتخابات في العام المقبل.

وأعلنت المعارضة، في مؤتمر صحافي عقدته اليوم، الاثنين، في الخرطوم، عن تكوين جسم جديد تحت مسمى "تحالف القوى الوطنية"، للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالب التغيير. وشددت على أن "مطالبها في شأن الحوار، تُعدّ خطاً أحمرَ لا يمكن التراجع عنه".

وكشفت المعارضة عن تحفظات "المؤتمر الشعبي"، بزعامة حسن الترابي، على خطوتها الجديدة، ورغبة حزب "المؤتمر الشعبي"، التريث قبل اتخاذ قرار المواجهة مع النظام، لكن المعارضة أصرّت على تغيير لهجتها تجاه الحوار وبدت كأنها تهيئ الشارع السوداني للإعلان عن وفاته.

ووجهت قوى المعارضة، التي تضم 16 حزباً، باستثناء حزبي "الأمة" بقيادة، الصادق المهدي، و"المؤتمر الشعبي"، انتقادات لاذعة للرئيس، عمر البشير، بخصوص آلية الحوار، واتهمت الرئيس، بعدم الحياد وميله نحو تحقيق رؤية حزبه "المؤتمر الوطني الحاكم".

وطالبت المعارضة البشير بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب، وإدراة الحوار، على أساس وجود قوتين متكافئتين، وأكدت وجود أطراف داخل النظام، تناور بالحوار بهدف إلحاق المعارضة بركب الحكومة.

وبعثت خلال المؤتمر الصحافي بتهديدات مبطنة بتحريك الشارع، الذي قالت إنه "معبّأ بالفعل ضد الحكومة". وشددت على أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة، في حال أرادت إنقاذ الحوار عبر الاستجابة لمطالبها".

وأعلن رئيس منبر "السلام العادل"، الطيب مصطفى، أنه "إذا استمر الحزب الحاكم في رفض الحكومة الانتقالية، ووضع قضية الانتخابات ضمن طاولة الحوار، فإننا سنتفق كقوى سياسية ومعنا المؤتمر الشعبي، بالخروج من الحوار".

وأضاف: "عندها سنصبح قوة كبيرة إذا ما انضم إلينا عدد من الرافضين أصلاً للحوار، من الحركات المسلحة وغيرها للتحرك معاً وإحداث التغيير"، واستدرك بالقول:"لكننا لا نريد الحل عبر الثورة حتى لا يتكرر المشهد السوري".

من جهته، اعتبر نائب رئيس حركة "الاصلاح الآن"، حسن رزق، أن "التحالف لن يقبل إجراء الانتخابات في ظل الحكومة الحالية". وأشار إلى أن "الجداول الانتخابية، التي ينتظر أن تعلنها مفوضية الانتخابات بعد غد، الأربعاء، لا تعنيهم في شيء وهي صفر على الشمال".

وأوضح أن "الهدف من تكوين التحالف الجديد هو بناء جبهة معارضة قوية، تضمّ جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني للضغط السلمي على الحكومة". وأضاف أن "النظام سبق أن قال أنه لا يعترف إلا بالقوي".

وكان الحزب الحاكم قد أكد في وقت سابق رفضه القاطع تكوين حكومة انتقالية، واقترح تكوين حكومة واسعة تشارك فيها الأحزاب، لإدارة المرحلة حتى أبريل/نيسان 2015 موعد الانتخابات.