عقب وصول نظام الإنقاذ الوطني إلى الحكم في السودان عام 1989، توثقت عرى التحالف بين الخرطوم وإيران، إذ كان البلدان يعانيان من حصار اقتصادي خانق واتهامات إقليمية ودولية بدعم الإرهاب، ما ساهم في تمتين العلاقات بين البلدين على مدى سنوات في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، غير أن إعلان السودان المشاركة في عمليات عاصفة الحزم ضمن التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية في اليمن في مارس/آذار من عام 2015، مثّل ضربة قاصمة للعلاقات بين البلدين، والتي سرعان ما تزايد تدهورها عقب الهجوم على البعثة الدبلوماسية السعودية في العاصمة الإيرانية في يناير/كانون الثاني من عام 2016، الأمر الذي تلاه إعلان الحكومة السودانية عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، تضامنا مع المملكة العربية السعودية.
وتكشف مصادر مقربة من بعثة السودان الدبلوماسية في طهران، عن علمهم بالقرار عبر وسائل الإعلام، وتؤكد المصادر أنه على الرغم من مغادرة السفير السوداني سريعاً إلى الخرطوم فإن أفراد البعثة استغرق الأمر منهم أسبوعين للتخلص من وثائق السفارة وبيع مقتنياتها وإنهاء عقد إيجار مقر السفارة.
وتقيم في طهران جالية سودانية يصل عددها إلى 49 شخصاً بحسب أسامة الشيخ الإعلامي السوداني الذي يعمل في التلفزيون الإيراني ويعد من أقدم أعضاء الجالية.
ويصف الشيخ قرار إغلاق السفارة السودانية في طهران بـ"السيادي والمحترم" من قبل أعضاء الجالية السودانية، على الرغم من تضرر مصالح أعضاء الجالية بسبب عدم وجود حد أدنى من التمثيل الدبلوماسي على مستوى قائم بالأعمال أو قنصل أو مكتب رعاية مصالح، يختص بحفظ حقوق السودانيين في طهران وتيسير معاملاتهم.
اقــرأ أيضاً
ويتفق الدكتور بابكر إدريس، الطبيب السوداني المقيم في طهران، مع الإعلامي الشيخ في أن أعضاء الجالية يواجهون مشكلة العجز عن استخراج الأوراق الثبوتية وتوثيق الشهادات الدراسية، وهو ما أيده إبراهيم الدومة طالب الدراسات العليا، مضيفاً إلى المشاكل السابقة عجز أفراد الجالية عن تجديد جوازات سفرهم والحصول على تأشيرة دخول إيران، الأمر الذي يقتضى منهم الذهاب إلى الأردن أو الإمارات للحصول عليها، قائلاً: "إذا تعرض أي سوداني لمكروه فإن وجود السفارة أو من ينوب عنها في عملها ضروري حتى لا تضيع حقوق السودانيين".
ويبلغ عدد الطلاب السودانيين في الجامعات الإيرانية اثني عشر طالباً جلهم في الدراسات العليا بالمجالات العلمية، ووفقاً لموقع وزارة الخارجية السودانية على شبكة الإنترنت فإن الجهات المنوط بها توثيق الشهادات الجامعية الأجنبية هي وزارة الخارجية في الدولة المستضيفة وسفارة جمهورية السودان في تلك الدولة أو وزارة الخارجية السودانية وسفارة الدولة المضيفة في جمهورية السودان، وبما أن العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإيران انقطعت فإن الطلاب لن يستطيعوا توثيق شهاداتهم الجامعية، كما يقول الطالب إبراهيم الدومة الذي بقيت له أشهر قليلة حتى موعد مناقشة الماجستير في الكيمياء.
بالمقابل فإن مصدراً دبلوماسياً أكد لمعد المادة، أنه بالإمكان توثيق شهادات الطلاب السودانيين في أقرب سفارة سودانية من البلد الذي درس فيها الطالب، قائلا "إيران ليست الدولة الوحيدة في العالم التي لا يوجد بينها وبين السودان تمثيل دبلوماسي، يمكن حل الأمر عبر التوجه إلى أقرب سفارة سودانية من إيران".
اقــرأ أيضاً
وتكشف مصادر مقربة من بعثة السودان الدبلوماسية في طهران، عن علمهم بالقرار عبر وسائل الإعلام، وتؤكد المصادر أنه على الرغم من مغادرة السفير السوداني سريعاً إلى الخرطوم فإن أفراد البعثة استغرق الأمر منهم أسبوعين للتخلص من وثائق السفارة وبيع مقتنياتها وإنهاء عقد إيجار مقر السفارة.
وتقيم في طهران جالية سودانية يصل عددها إلى 49 شخصاً بحسب أسامة الشيخ الإعلامي السوداني الذي يعمل في التلفزيون الإيراني ويعد من أقدم أعضاء الجالية.
ويصف الشيخ قرار إغلاق السفارة السودانية في طهران بـ"السيادي والمحترم" من قبل أعضاء الجالية السودانية، على الرغم من تضرر مصالح أعضاء الجالية بسبب عدم وجود حد أدنى من التمثيل الدبلوماسي على مستوى قائم بالأعمال أو قنصل أو مكتب رعاية مصالح، يختص بحفظ حقوق السودانيين في طهران وتيسير معاملاتهم.
ويتفق الدكتور بابكر إدريس، الطبيب السوداني المقيم في طهران، مع الإعلامي الشيخ في أن أعضاء الجالية يواجهون مشكلة العجز عن استخراج الأوراق الثبوتية وتوثيق الشهادات الدراسية، وهو ما أيده إبراهيم الدومة طالب الدراسات العليا، مضيفاً إلى المشاكل السابقة عجز أفراد الجالية عن تجديد جوازات سفرهم والحصول على تأشيرة دخول إيران، الأمر الذي يقتضى منهم الذهاب إلى الأردن أو الإمارات للحصول عليها، قائلاً: "إذا تعرض أي سوداني لمكروه فإن وجود السفارة أو من ينوب عنها في عملها ضروري حتى لا تضيع حقوق السودانيين".
ويبلغ عدد الطلاب السودانيين في الجامعات الإيرانية اثني عشر طالباً جلهم في الدراسات العليا بالمجالات العلمية، ووفقاً لموقع وزارة الخارجية السودانية على شبكة الإنترنت فإن الجهات المنوط بها توثيق الشهادات الجامعية الأجنبية هي وزارة الخارجية في الدولة المستضيفة وسفارة جمهورية السودان في تلك الدولة أو وزارة الخارجية السودانية وسفارة الدولة المضيفة في جمهورية السودان، وبما أن العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإيران انقطعت فإن الطلاب لن يستطيعوا توثيق شهاداتهم الجامعية، كما يقول الطالب إبراهيم الدومة الذي بقيت له أشهر قليلة حتى موعد مناقشة الماجستير في الكيمياء.
بالمقابل فإن مصدراً دبلوماسياً أكد لمعد المادة، أنه بالإمكان توثيق شهادات الطلاب السودانيين في أقرب سفارة سودانية من البلد الذي درس فيها الطالب، قائلا "إيران ليست الدولة الوحيدة في العالم التي لا يوجد بينها وبين السودان تمثيل دبلوماسي، يمكن حل الأمر عبر التوجه إلى أقرب سفارة سودانية من إيران".