السوبر كلاسيكو.. سرد تاريخي لمواجهة "استعادة التوازن"

12 نوفمبر 2015
+ الخط -

يتواجه المنتخبان الأرجنتيني والبرازيلي على ملعب المونيمنتال، في جولة جديدة من منافسات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، وسط رغبة من الجانبين في قنص النقاط الثلاث.

ويعتبر "السوبر كلاسيكو" بين الأرجنتين والبرازيل أحد أهم المباريات والأكثر متابعة في العالم، والتي دائما ما تشهد العديد من الأحداث المثيرة داخل الملعب وخارجه، بالإضافة إلى أنها تضم أفضل لاعبي العالم على الإطلاق.

وينتظر العالم مباراة السوبر كلاسيكو القادمة بين الأرجنتين والبرازيل، فجر الجمعة، على ملعب المونيمنتال، بالعاصمة الأرجنتينية، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

ويحتل المنتخب البرازيلي المركز الخامس في جدول التصفيات برصيد أربع نقاط، مقابل نقطة وحيدة للتانجو في المركز السابع.

إثارة داخل الملعب وخارجه
وخاض الفريقان أكثر من مائة "سوبر كلاسيكو" منذ بداية المنافسة بينهما على زعامة قارة أميركا الجنوبية، ودائما ما كان للندية والإثارة مكان مهما تغيرت الظروف.

وبدأت الأحداث المثيرة في الكلاسيكو منذ أربعينيات القرن الماضي، ففي مباراة جمعت الفريقين بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس في 1937، اضطر وقتها لاعبو المنتخب "الكناري" لترك الملعب قبل انتهاء الوقت الأصلي، بسبب خوفهم على أمنهم، بسبب الضغط الجماهيري الرهيب في اللقاء، لينهال وقتها وابل من الانتقادات في الصحافة البرازيلية على الأرجنتين، وكان العنوان الأبرز للمباراة "اللعب المثير للخجل".

وفي 1939 حدثت واقعة غريبة بين الفريقين، في مباراة أقيمت بريو دي جانيرو، ووقتها اعترض لاعبو "التانغو" على ركلة جزاء مشكوك في صحتها احتسبها الحكم لصالح البرازيل، وبعدها قرر الفريق الانسحاب وترك الملعب، ليتم بعدها تنفيذ ركلة الجزاء بدون حارس، ليتم إلغاء اللقاء بعدها.

وكانت إحدى المباريات الأكثر عنفا بين الفريقين في عام 1946 في بطولة كوبا أميركا، عندما تدخل مدافع برازيلي مع اللاعب خوسيه سالومون، مما تسبب في تعرضه لكسر مضاعف في الساق، أنهى مسيرته الكروية، وهو الأمر الذي حول ملعب المباراة إلى ساحة قتال بين الفريقين، لتتدخل قوات الأمن وقتها وتخلي الملعب، قبل أن يعود الفريقان ويفوز المنتخب الأرجنتيني بهدفين مقابل لا شيء.

وفي السابع من يوليو/تموز 1957، كان المباراة خاصة للغاية بالنسبة للأسطورة بيليه، الذي كان سيخوض أول مباراة له مع المنتخب البرازيلي أمام الأرجنتين، ونجح وقتها في إحراز هدف لصالح منتخب بلاده، إلا أن فرحته لم تكتمل بعد خسارة فريقه بهدفين مقابل واحد.

وفي عام 1982 وبالتحديد في مونديال إسبانيا، تواجه أحد أفضل أجيال الأرجنتين والبرازيل، وكانت النتيجة فوز "السيليساو" بنتيجة 3-1، بعد طرد الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا، بعد تعديه بالضرب على اللاعب باتيستا، وأحرز أهداف الفوز كل من زيكو وجونيور وسيرجيو سيرجينيو.

وجاء الرد بعدها في مونديال 1990، واستخدم الأرجنتينيون وقتها التحايل من أجل الفوز بالمباراة، في واقعة عرفت وقتها باسم "الماء المقدس"، وانتهت المباراة بفوز "راقصي التانغو" بهدف أحرزه كانيغيا في الدقائق الأخيرة.

وكانت المباراة غريبة للبرازيليين منذ البداية، وأضاعوا العديد من الفرص أمام المرمى، وكانوا الطرف الأفضل في مباراة دور الـ16 من البطولة العالمية، ولجأت وقتها الأرجنتين لحيلة، كشف عنها مارادونا فيما بعد، حيث دخل الجهاز الطبي الأرجنتيني لمعالجة أحد اللاعبين ومعهم زجاجات من المياه، وتوجه الظهير البرازيلي برانكو وشرب من إحداها، ليشعر بأعراض غريبة بعدها ويتدهور أداؤه.

وكشف مارادونا بعدها أن زجاجات المياه كانت تحوي مادة منومة وضعها الجهاز الفني من أجل التأثير على أداء لاعبي البرازيل بالسلب، وكان برانكو هو الوحيد الذي شرب من الزجاجات، ولم يصدقه أحد وقتها عندما أكد أنها كانت تحوي مادة غريبة، لتنتهي المنافسات بخروج البرازيل بخدعة فاضحة.

وفي كوبا أميركا كان هناك انتقام رباني من الواقعة، ففي عام 1995 نجحت البرازيل في الإطاحة بالأرجنتين من بطولة كوبا أميركا بركلات الترجيح، وذلك بعد التعادل في المباراة بهدف غير صحيح، بعد لمسة يد لم يرها الحكم للاعب توليو كوستا، وحسم "راقصو السامبا" المباراة وقتها، وسمت الصحافة الأرجنتينية هذه الواقعة بـ"يد السوء".

وفي عام 2004 كانت الأرجنتين على بعد دقائق من قنص لقب كوبا أميركا، لولا خطأ دفاعي قاتل قلب الأمور، فبعد أن كان الفريق متقدما بهدفين مقابل واحد حتى الدقيقة 87، قبل أن يقتنص أدريانو التعادل من خطأ أهداه الكرة على حدود منطقة الجزاء، وقدمت الأرجنتين واحدة من أسوأ ركلات الترجيح في تاريخها لتودع البطولة وتفوز بها البرازيل للمرة السابعة.

وعلى الصعيد التاريخي، تلقت البرازيل أول هزيمة لها على ملعب ماراكانا بعد 41 عاما دون هزائم على هذا الملعب أمام "الألبي سلسيتي"، وكان الفريقان يستعدان للمشاركة في مونديال 1998 في فرنسا، وفازت الأرجنتين وقتها بهدف نظيف.

اقرأ أيضا..
ماتزولا يُورط "إنتر هيريرا"..قهوة المنشطات.. واتهامات السرطان!

المساهمون