بدأت السلطات الجزائرية مبكراً في تحضير ترتيبات إعادة فتح الموسم الجامعي، وامتحانات البكالوريا مجدداً، نهاية شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول المقبلين، وسط تشديد على الإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا، الذي ما زالت معدّلات الإصابة به في البلاد تتصاعد بشكل مقلق.
وقرّرت السلطات الجزائرية إعادة فتح الجامعات في 23 أغسطس/ آب المقبل، لبدء موسم جامعي جديد، وفقاً لترتيبات صحية ووقائية لمنع انتشار فيروس كورونا، بعد سبعة أشهر من إغلاق الجامعات بسبب الوباء.
وأكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري عبد الباقي بن زيان، على هامش زيارة قام بها صباح اليوم السبت إلى هياكل جامعية في سكيكدة، أنّ الدخول الجامعي سيكون يوم 23 أغسطس/ آب المقبل، على أن يكون التحاق الطلبة بطريقة تدريجية ومدروسة، حسب البروتوكول الوزاري الصحي، وحسب وضع تفشي الوباء في كلّ ولاية.
وحثّ الوزير على وضع كافة المنشآت الجامعية قيد الخدمة وفقاً للظروف الصحية في كلّ منطقة، وتمنى أن يكون الوباء، عند افتتاح الجامعات في أغسطس/ آب المقبل، "قد انحصر بشكل مقبول، على الرغم من أنّ المؤشّرات الراهنة الخاصة بمعدّلات الإصابة بالفيروس ما زالت مقلقة في البلاد، خاصة في ظلّ تهاون لافت، وعدم احترام المواطنين للتدابير الوقائية".
وبعد استكمال الموسم الجامعي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، ليتمّ استدراك البرنامج الدراسي الضائع، سيتم فتح السنة الجامعية 2020 -2021 في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعدما كان مقرراً بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي السياق نفسه أعلنت وزارة التربية بدء ترتيبات إجراء امتحانات شهادة البكالوريا المقرّرة في الفترة ما بين13 و17 سبتمبر/ أيلول المقبل، وهي الامتحانات التي تمّ تأجيلها بسبب كورونا، بعد تعليق الدراسة في كامل البلاد منذ مارس/ آذار الماضي.
وقال وزير التربية الوطنية محمد أجعوط، في مؤتمر مع مدراء التربية في الولايات، إنّه يتعيّن الالتزام الصارم بتنفيذ بنود البروتوكول الصحي الخاص بالامتحانات الوطنية طيلة فترات الإجراء والتجميع والتصحيح، للوقاية من فيروس كورونا. ويجب تعقيم كامل المؤسسات التي ستحتضن الامتحانات، ووضع كافة وسائل التعقيم.
كما حثّ أجعوط على محاربة ظاهرة الغشّ، مذكّراً بالعقوبات الجديدة المترتّبة على مرتكبي الغشّ بكلّ أنواعه والمتواطئين معهم، والتي أصبحت تتجاوز الطابع الإداري والتربوي لتتعدّاه إلى العقوبات القضائية، وفق التعديل الذي مسّ قانون العقوبات في إبريل/ نيسان الماضي.
وعقب امتحان البكالوريا ستكون أمام وزارة التربية فترة قصيرة لتصحيح الامتحانات وإعلان النتائج وقوائم الناجحين، للسماح لهم بالتسجيل في المعاهد والجامعات، ولفتح الموسم الدراسي الجديد، في بداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ووصف وزير التربية الجزائري الدخول المدرسي المقبل بـ"الاستثنائي"؛ بسبب جائحة كورونا، مشيراً إلى وجود مساعٍ حكومية لضمان ظروف دراسية لائقة للتلاميذ، حيث سيتمّ استلام 686 مؤسسة تربوية جديدة، وأكثر من 1052 مطعما وقاعة رياضية، ووحدات للكشف الصحي، خلال الموسم الدراسي المقبل.
وطلبت الوزارة، في تعليمة جديدة، من المديريات الولائية، توظيف القدر الممكن من المعلّمين والأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف السابقة، والموجودين في قوائم احتياطية، لسدّ الاحتياجات التربوية في جميع المواد التعليمية.