السعودية وروسيا تلتقيان في الدوحة لتحديد مصير النفط

16 فبراير 2016
وزير النفط السعودي، علي النعيمي، باجتماع سابق لأوبك(فرانس برس)
+ الخط -



تترقب أسواق النفط العالمية اجتماعات مهمة لمنتجين كبار في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وروسيا أكبر منتج من خارج المنظمة، في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، في محاولة للتوصل لاتفاق من شأنه إيقاف تهاوي الأسعار عبر خفض الإنتاج.

وارتفعت أسعار النفط على خلفية الأنباء الواردة حول اجتماعات الدوحة، ليصعد خام برنت 2%إلى 34.01 دولاراً للبرميل.

ووصل، في وقت سابق، من صباح اليوم الثلاثاء، إلى الدوحة، وزير النفط الروسي، إلكسندر نوفاك، حيث من المقرر أن يجتمع بوزير النفط السعودي، علي النعيمي والفنزويلي إيولوخيو ديل بينو والقطري محمد بن صالح السادة، لمناقشة الوضع في سوق النفط.

وكانت مصادر أبلغت وكالة "رويترز"، أمس الإثنين، أن السعودية وروسيا ستجريان محادثات، مع محاولة كبار منتجي النفط في العالم معالجة تخمة المعروض التي دفعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات.

وتعيد المحادثات إلى الذاكرة اتفاق 2001 بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها عندما ألقت السعودية أكبر منتج في أوبك بثقلها من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي على كبح الإنتاج.

وفي ذلك الوقت، وافقت روسيا على المشاركة للمرة الأولى والأخيرة، لكن موسكو لم تلتزم قط بتعهدها تقليص الصادرات.

وهوت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 12 عاماً، حيث خسرت أكثر من 60% أي 115 دولاراً للبرميل في يوليو/تموز 2014 إلى دون 30 دولاراً للبرميل في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتقول السعودية، إنها لن تخفض الإنتاج ما لم يوافق المنتجون غير الأعضاء في أوبك على المشاركة.

وترفض روسيا أكبر منتج في العالم التعاون قائلة، إن قطاعها النفطي قادر على المنافسة عند أي سعر وإن من الصعب على موسكو تقليص الإنتاج لأسباب فنية، لكن المواقف بدأت تتغير في يناير/كانون الثاني مع نزول أسعار النفط عن 30 دولاراً للبرميل، وهو جزء ضئيل للغاية من الرقم الذي تحتاجه روسيا لضبط ميزانيتها، بينما تتجه البلاد إلى انتخابات برلمانية في وقت لاحق من العام.

وقال مراقبون عديدون، إن العقبة الأكبر، أمام اتفاق بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها، ستكون موقف عضوي أوبك إيران والعراق. وأشار البلدان إلى أنهما ينويان زيادة الإنتاج هذا العام ولا يوجد ما يفيد بأنهما سيشاركان في اجتماعات الثلاثاء.

وأبدت إيران والعراق، خلال الفترة الماضية، استعدادهما خفض الإنتاج في حال توصلت منظمة أوبك لقرار جماعي بهذا الشأن.

 


اقرأ أيضاً:
تكهنات بـ"خفض منسق" للإنتاج ترفع أسعار النفط
مسؤول روسي: تحسن العلاقات السعودية الإيرانية سيدعم أسعار النفط