السعودية تقر نظام حماية الطفل من الايذاء

17 نوفمبر 2014
القانون يضمن سلامة ورفاهية الأطفال (GETTY)
+ الخط -
أقر مجلس الوزراء السعودي نظاماً (قانوناً) لحماية الطفل من الإيذاء النفسي والجسدي واللفظي، في اجتماعه المنعقد ظهر اليوم الإثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض، برئاسة ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود.

وصدر النظام الجديد بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة التربية والتعليم، وبعد النظر في قرارين متعلقين لمجلس الشورى، وإعداد مرسوم ملكي بذلك.

ويؤسس النظام لمنظومة حماية لكل فرد لم يتجاوز بعد الثامنة عشرة من العمر، ويهدف إلى مواجهة الإيذاء بكافة صوره، والإهمال الذي قد يتعرض له الطفل في البيئة المحيطة به، ويؤكد على حقوق الطفل التي أقرتها الشريعة الإسلامية والأنظمة والاتفاقيات الدولية التي تعد المملكة طرفاً فيها.

وينص النظام على اعتبار عدد من الأفعال، بمثابة إيذاء أو إهمال بحق الطفل، بينها التسبب في انقطاع تعليمه وحرمانه منه، وسوء معاملته، والتحرش به أو تعريضه للاستغلال، واستخدام الكلمات المسيئة في حقه والتي تحط من كرامته، وممارسة التمييز ضده لأي سبب عرقي أو اجتماعي أو اقتصادي.

ويحظر النظام إنتاج ونشر وعرض وتداول وحيازة أي مُصنَّف موجه للطفل يخاطب غريزته أو يثيرها، بما يُزيّن له سلوكاً مخالفاً للشريعة الإٍسلامية أو النظام أو الآداب العامة.

كما يلزم كل من يطلع على حالة إيذاء أو إهمال إبلاغ الجهات المختصة فوراً، وفقاً للإجراءات التي ستحددها لائحته التنفيذية.

وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية بشأن إنشاء اتحاد رياضي باسم (الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية)، على أن تقوم اللجنة العليا لسياسة التعليم بوضع القواعد والضوابط اللازمة لذلك.

وحققت المملكة تقدماً ملموساً في تقرير التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2014، بعدما تبوأت المرتبة 34 عالمياً مقارنة بالمركز 57 في تقرير عام 2013، منضمة بذلك إلى مجموعة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً، ومحققة المركز الثاني عربياً وخليجياً والمركز العاشر في مجموعة العشرين، مما يعد تطوراً إيجابياً وتحسناً في ترتيبها بأعلى من المعدل العالمي ومعدل تحسن ترتيب مجموعات الدول الأخرى.

المساهمون