السراج: سأحترم دعوة برلين لوقف النار... ولن أجلس مع حفتر مرة أخرى

20 يناير 2020
السراج: ليبيا ستواجه وضعاً كارثياً إذا استمر إغلاق الحقول(Getty)
+ الخط -
قال رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، الاثنين، إنه سيحترم دعوة قمة برلين لوقف إطلاق النار في البلاد وإجراء محادثات سياسية، لكنه شدد على أنه لن يجلس مع اللواء خليفة حفتر مرة أخرى.

وأضاف السراج في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن ليبيا ستواجه وضعا كارثيا إذا لم تضغط القوى الأجنبية على حفتر لوقف حصار حقول النفط، الذي أدى إلى وقف إنتاج الخام تقريبا.

وأشار إلى أنه يرفض مطالب حفتر بربط إعادة فتح الموانئ بإعادة توزيع إيرادات النفط على الليبيين، مشيرا إلى أن الدخل في النهاية يعود بالفائدة على البلد بأكمله.

في سياق متصل، قالت السفارة الأميركية في ليبيا، في تغريدة على "تويتر"، إن "السفير ريتشارد نورلاند التقى بعد قمة برلين، الأحد، السراج وحفتر في اجتماعات منفصلة الليلة الماضية واليوم، لمعرفة انطباعاتهما بشأن ما توصل إليه المؤتمر".

وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، يوم الأحد، إن طرفي الصراع في ليبيا والداعمين الدوليين لهما اتفقوا، خلال قمة في برلين بشأن ليبيا، على ضرورة احترام حظر السلاح وتعزيزه، من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار على الأرض، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن القوى الأجنبية التزمت عدم "التدخل" بعد اليوم في النزاع في هذا البلد.

واختتم مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا أعماله، مساء الأحد، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، وبحضور رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السرّاج، وخليفة حفتر، واستمر أكثر من 4 ساعات.

وتأتي هذه القمة بعد خمسة لقاءات مكثفة أجراها وزراء خارجية وممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، انتهت إلى صياغة مسودة اتفاق، سبق أن نشرها "العربي الجديد".

وواجهت ألمانيا والأمم المتحدة، بوصفهما الجهتين اللتين تستضيفان القمة، صعوبة في إقناع حفتر بالانضمام من جديد إلى المساعي الدبلوماسية بعد انسحابه من محادثات عُقدت الأسبوع الماضي في موسكو، ووقف أكثر من نصف إنتاج ليبيا من النفط في المناطق التي يسيطر عليها.

المساهمون