قال ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي يشغل أيضاً رئيس المجلس الأعلى للبترول، إن السعودية سترفع إنتاجها بأكثر من مليون برميل فوراً إذا كانت هنالك حاجة لذلك.
كما أكد، في لقاء مع بلومبيرغ نشر جزء الأحد، أن السعودية سترفع الإنتاج إلى 11.5 مليون برميل يومياً ثم سترفع إنتاجها لاحقاً إلى 12.5 مليون برميل يومياً في فترة تتراوح بين 6 إلى 9 شهور.
وذكر أن السعودية إذا اختارت الاستثمار في الصناعة النفطية، فسيمكنها أن ترفع طاقتها الإنتاجية إلى 20 مليون برميل يومياً.
ووضعت السعودية هدف إنتاج 10.564 ملايين برميل يومياً في يونيو/حزيران، حسب الخطة التي سلمتها وزارة النفط السعودية لأمانة منظمة" أوبك" في فيينا. ولكن يلاحظ أن إنتاج السعودية استقر، منذ بداية العام الجاري، عند 10.2 ملايين برميل يومياً.
وقال محمد بن سلمان إن هنالك خطة شاملة للتحول الاقتصادي والاجتماعي في السعودية، وأحد مكونات هذه الخطة هو تحويل شركة أرامكو من شركة نفطية إلى مجموعة للطاقة والصناعات، وإن هذه الخطة ستعلن بعد شهر أو 45 يوماً.
ولعبت السعودية خلال العقود الماضية دوراً أساسياً في اتزان سوق الطاقة العالمية، بما تملكه من طاقة فائضة تتراوح بين 2.5 مليونَي برميل إلى 3 ملايين برميل يومياً، وذلك حسب الإنتاج الفعلي، الذي يتأرجح صعوداً وهبوطاً بين 9.5 إلى 10.4 ملايين برميل يومياً.
وهذه الطاقة الفائضة منحت السعودية ميزة كبيرة مقارنة مع الدول المنتجة للنفط، حيث أنها تستطيع تغطية أي نقص في إمدادات النفط العالمية فوراً، خاصة في حالة الحروب. وبالتالي تعتمد الولايات المتحدة
وتقدر احتياطيات النفط المؤكدة في السعودية بحوالى 267 مليار برميل (42 مليار متر مكعب) بما في ذلك 2.5 مليارا برميل في المنطقة السعودية الكويتية المحايدة، التي تتقاسم السعودية إنتاجها مع الكويت.
وكان للمملكة العربية السعودية أكبر احتياطي نفطي في العالم، حتى أعلنت فنزويلا أنها قد زادت احتياطيها المؤكدة إلى 297 مليار برميل في يناير/كانون الثاني عام 2011.
وتعد كمّية احتياطي النفط السعودي خمس الاحتياطي العالمي من النفط التقليدي، ويأتي جزء كبير من هذا الاحتياطي من عدد صغير من الحقول الكبيرة جداً.
وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية لديها 100 حقل رئيسي للنفط والغاز، إلا أن أكثر من نصف احتياطيات النفط تقع في ثمانية حقول فقط، بما في ذلك حقل الغوار وهو أكبر حقل نفط في العالم، وتقدَّر احتياطاته بـ 70 مليار برميل.
ويأتي 90 % من إنتاج النفط في المملكة من خمسة حقول فقط ، كما يأتي 60٪ من الإنتاج من حقل الغوار وحده.
وأنتجت السعودية 10.3 ملايين برميل يومياً في عام 1980.
وفي عام 2006 أنتجت 10.6 ملايين برميل في اليوم، وفي 2008 أنتجت 9.2 ملايين برميل في اليوم.
وأعلنت عام 2008 خططاً لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يومياً وتمكنت من تحقيق ذلك في عام 2009.
وكان وزير النفط السعودي، علي النعيمي، قد أعلن قبل ثلاثة أعوام أن المملكة تستهدف زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 15 مليون برميل يومياً.
وتستهدف السعودية التخلص من بيع الخام تدريجياً خلال العشر سنوات المقبلة ، حيث تعكف على تنفيذ استراتيجية لزيادة طاقتها التكريرية إلى 8 ملايين برميل يومياً، وهو ما يعني أنها ستصدر قليلاً من النفط الخام.
ومن المتوقع أن تصبح السعودية من كبار مصدري منتجات النفط المكررة، مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات، بعد فترة تتراوح بين 15 و20 عاماً.
وتملك شركة أرامكو السعودية، التي تديرها الدولة، مصافيَ محلية ودولية تبلغ طاقتها التكريرية حوالى 4.9 ملايين برميل في اليوم عبر ملكية كاملة أو من خلال حصص، ويبلغ نصيبها منها 2.6 مليونَي برميل في اليوم، مما يجعلها سادس أكبر منتج للمنتجات المكررة. وأضافت أرامكو أخيراً مصفاتين إلى طاقتها التكريرية، وهما مصفاة ساتورب في الجبيل بقدرة 400 ألف برميل يومياً، وبدأت مصفاة ياسرف بطاقة 400 ألف برميل يومياً.