الرحلات البحرية تعود إلى تونس

18 فبراير 2016
السياحة التونسية تنتظر استئناف الرحلات البحرية (Getty)
+ الخط -
أعلنت شركة "أم أس سي كروز" الناشطة في مجال الرحلات البحرية في البحر الأبيض المتوسط عودتها الرسمية إلى تونس الصيف المقبل، بعد مقاطعة منذ مارس/آذار 2015، عندما هاجم إرهابيون فوجا سياحيا بمتحف باردو.
ومن المنتظر أن ترسو أول سفينة للشركة الإيطالية بميناء حلق الوادي بضواحي العاصمة يوم 5 يوليو/تموز تليها سفينة ثانية يوم 6 من الشهر ذاته.
وقالت الشركة في بيان صحافي أمس، إن قرارها جاء بفضل الاستقرار الأمني الذي تعيشه البلاد حاليا، مؤكدة رغبتها في المساهمة في دعم الاقتصاد التونسي.
وكانت "إم أس سي كروز"، قد فقدت تسعة ركاب كانوا على متن إحدى سفنها عقب العملية الإرهابية في متحف باردو والتي أدت إلى وفاة أكثر من 20 سائحا.
ويتوقع مهنيو السياحة أن تبعث الرحلات البحرية الحياة من جديد في القرى السياحية المجاورة للميناء على غرار سيدي بوسعيد وقرطاج، خاصة بعد أن أجبر تراجع القطاع السياحي أغلب التجار على إقفال محلاتهم والتحول إلى أنشطة أخرى أكثر استقرارا.
واعتبر كاتب عام جامعة وكالات الأسفار، ضافر لطيف، أن عودة الرحلات البحرية مؤشر إيجابي على إمكانية تعافي السياحة، لافتا إلى أن دخول السياح إلى ميناء حلق الوادي سيخلق حركة تجارية في محيط الميناء زيادة على استعادة العديد من الأنشطة المرتبطة بهذه الرحلات على غرار النقل والمرشدين السياحيين وغيرهم.
ولفت لطيف في تصريح لـ "العربي الجديد"، إلى أن حجم المعاناة لكل الناشطين في السياحة كبير جدا، مؤكدا أن هناك وعيا شبه جماعي بأن العودة الحقيقية للسياحة التونسية لن تتحقق قبل سنة 2018. وطالب الحكومة، بالإسراع في الإصلاحات التي يحتاجها القطاع لاسترجاع حصة تونس من الأسواق الأجنبية ولا سيما منها الأوروبية.
وتجتهد وزارة السياحة إلى دفع الحجوزات استعدادا للموسم الجديد متوقعة دخول 6 ملايين سائح هذا العام.
وتوقع رئيس المجمع المهني للسياحة بكنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية "كوناكت"، حسام بن عزوز، أن تتواصل أزمة النشاط السياحي في تونس خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2016، مبينا أن العديد من شركات السفر العالمية لم تدرج تونس ضمن برامجها السياحية في الصيف إلى الآن.

اقرأ أيضا: تونس مهددة بعدم استرجاع أملاك المعزول بن علي وأصهاره
المساهمون