الرباعية الدولية: تسهيلات على حركة البضائع بين فلسطين والأردن

05 أكتوبر 2015
سلع مهربة في أسواق الضفة الغربية (أرشيف/Getty)
+ الخط -


كشف مكتب اللجنة الرباعية الدولية في الأراضي الفلسطينية، عن تسهيلات جديدة لعبور البضائع المصدرة والمستوردة عبر جسر الملك حسين، (المنفذ الوحيد بين الضفة الغربية والأردن) بعد تركيب جهاز ماسح ضوئي لفحص الحاويات المحملة بالبضائع والسلع المختلفة.

وبين مستشار الحركة والعبور في الرباعية الدولية تيم ويليامز، أن الجانب الأردني سيكون جاهزاً لاستقبال الحاويات المصدرة من فلسطين بداية الشهر المقبل، في حين سيكون الجانب الإسرائيلي جاهزاً لاستقبال الحاويات الواردة إلى فلسطين في شهر أغسطس/آب من العام القادم، على أن تنتهي التوسعات والمرافق اللازمة للأشخاص المسافرين منتصف عام 2018 على الجانبين الأردني والإسرائيلي.

والرباعية الدولية، هي لجنة دولية تضم كلاً من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، وتشكلت عام 2002، بهدف المساعدة في حل الصراع العربي الإسرائيلي سلمياً.

وقالت وزيرة الاقتصاد الفلسطينية عبير عودة، في تصريحات صحافية، اليوم الإثنين، إن: "التجارة الفلسطينية تواجه معيقات جمة نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ما يتعلق بالحواجز وتأخير تخليص البضائع والفحص الأمني، وغيرها من القيود".

وأشارت إلى أن: "نعمل مع المجتمع الدولي بشكل عام واللجنة الرباعية بشكل خاص على تسهيل التجارة الفلسطينية مع العالم الخارجي".

وتسيطر سلطات الاحتلال الإسرائيلي على كافة المنافذ التجارية بين الضفة الغربية وإسرائيل، وبين الضفة والعالم الخارجي من خلال جسر الملك حسين مع الأردن.

واعتبرت عودة أن: "تركيب جهاز ماسح ضوئي لتسهيل عبور البضائع خطوة لها آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني، خاصة في زيادة عدد الشاحنات وكميات البضائع المصدرة والمستوردة، وأن مضمون التسهيلات المراد تنفيذها بالتعاون مع الأطراف الشريكة يشكل فرصة تطوير الاقتصاد الفلسطيني والصناعة على وجه الخصوص، من خلال زيادة قدرتها التنافسية".

وتشكل الذرائع الأمنية الإسرائيلية عائقاً أمام تطور الحركة التجارية بين السوق الفلسطينية والأسواق الخارجية خاصة العربية منها، فيما شهدت السنوات الماضية تقلصاً للقاعدة الإنتاجية في الاقتصاد الفلسطيني، خاصة الزراعة التي انخفضت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.5 %، فيما تناهز مساهمة الصناعة ما نسبته 13 % فقط.

ويتيح استخدام الحاويات خيارات تصديرية للتاجر، خصوصاً تلك المنتجات المبردة أو الزراعية (باستخدام الحاويات المبردة) والمنتجات القابلة للكسر مثل (الزجاج والخزف) والمنتجات الضخمة مثل (الأثاث)، إضافة لأي تبادل تجاري عبر ميناء العقبة.

وتم تركيب جهاز الماسح الضوئي على نفقة الحكومة الأميركية، ويهدف إلى أن تكون التجارة باستخدام الحاويات عند الجانب الإسرائيلي back-to-back إذ إن رفع حاوية واحدة سيكون أسرع وأوفر وأكثر أماناً.

ووفق مكتب الرباعية، فقد: "شرعت الحكومة الإسرائيلية بتشييد مبنى ومنطقة عمل لإيواء وتشغيل ماسح ضوئي على جسر الملك حسين، حيث سيكون جاهزًا لاستقبال الحاويات في أغسطس/آب من العام 2016.


اقرأ أيضاً: حصار الاحتلال لغزة اقتصادياً يمتد إلى الضفة

دلالات
المساهمون