وروى دوتيرتي خلال الخطاب الذي ألقاه يوم السبت، تفاصيل الاعتداء المزعوم، وادعى أنه أخبر قصته سابقًا أثناء اعترافه أمام كاهن، موضحًا أنه حاول لمس العاملة بعد دخول غرفتها وهي نائمة، قبل أن يغادر ثم يعود محاولًا التحرش بها من جديد، وفقًا لموقع "سي إن إن".
كما اتهم دوتيرتي الكاهن بلمسه خلال الاعتراف، مشيرًا إلى ذلك بأنه "شيء يمر به كل طفل"، في حين أعلن المتحدث باسمه سيلفادور بينيلو، أن الرئيس اختلق قصة تحرشه بالعاملة، وأنه استخدم هذه "الحكاية المثيرة للضحك"، بحسب أقواله، ليسلط الضوء على "حقيقة الإساءة الجنسية التي تعرض لها مع زملائه، عندما كان في المدرسة الثانوية".
وقال بينيلو: "اختلق الرئيس قصة تحرشه بالعاملة لإيضاح سلوك الكاهن، الذي كان يصر على سماع ارتكاب الطلاب للخطايا خلال اعترافاتهم، حتى عند عدم اقترافهم لأي شيء خاطئ".
ويذكر أن دوتيرتي رغم انتمائه للطائفة الكاثوليكية، اشتهر بانتقاد الكنيسة بشدة، وخاصة في ما يتعلق بفضائح الاعتداء الجنسي التي ارتبطت باسم الفاتيكان، وهذا ما وضعه في مأزق أمام الناخبين في الفيليبين، التي ينتمي أكثر من 80% من سكانها إلى الطائفة الكاثوليكية.
وعرف دوتيرتي أيضًا بتصريحاته المثيرة للجدل، حيث قارن نفسه مرة بهتلر، قبل أن يعتذر عن ذلك لاحقًا، وشتم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأطلق دعابة حول قصة اغتصاب جماعي لمبشرة أسترالية، كما اتهم بأنه "كاره للنساء" في عدة مناسبات.
وتضمنت خطابات دوتيرتي أكثر من مرة، نكاتًا جنسية حول الاغتصاب، أثارت غضب المدافعين عن حقوق المرأة، كما تسبب بموجة استياء جماهيري في مطلع العام الماضي، بعد تقبيله امرأة فيليبينية من شفتيها علنًا، خلال زيارة رسمية لكوريا الجنوبية، مقابل منحها كتابًا كان يوزعه.