الرئيس الفرنسي يختتم مراسم ذكرى اعتداءات باريس

10 يناير 2016
المراسم تمّت وسط إجراءات أمنية مشددة (Getty)
+ الخط -
وسط إجراءات أمنية مشددة احتضنت ساحة الجمهورية في قلب العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، اختتام أسبوع كامل خصص لإحياء ذكرى اعتداءات 7 يناير/ كانون الثاني (17 قتيلاً) و17 نوفمبر/ تشرين الثاني (130 قتيلاً) التي وقعت العام الماضي.


وحضر مراسم هذه الذكرى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء، مانويل فالس، وعدد من أعضاء الحكومة الاشتراكية بالإضافة إلى عمدة باريس آن هيدالغو. وتم الكشف عن لوحة تذكارية وُضعت في قلب الساحة تكريماً لضحايا الاعتداءات.

وقام المغني الفرنسي، جوني هاليداي، بأداء أغنية خاصة بهذه المناسبة استوحى كلماتها من المسيرة المليونية التي انطلقت من ساحة الجمهورية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تنديداً بجريمة الاعتداء على مجلة "شارلي إيبدو"، وذلك رغم انتقادات كثيرة لمشاركة هذا الفنان في مراسم الذكرى لكونه كان هدفاً لانتقادات عنيفة من طرف رسامي المجلة الذين طالما خصصوا له رسوماتهم الكاريكاتورية الهجائية.

كما تم تنظيم دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الاعتداءات، تلاها أداء جماعي للنشيد الوطني الفرنسي "لامارسييز"، وقام شابان بقراءة مقاطع من نص شهير للكاتب الفرنسي، فيكتور هيغو، صاحب رواية "البؤساء" كان كتبه عام 1870 دافع فيه عن باريس ضد المتآمرين على الثورة الفرنسية واعتبر المنظمون أنه يعكس واقع المدينة في السياق المعاصر.

كما قام هولاند هذا الأحد بزيارة مفاجئة لمسجد باريس الكبير، ليشارك بشكل رمزي في تظاهرة "الأبواب المفتوحة" التي دعا إليها مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا بالتزامن مع مراسم إحياء ذكرى اعتداءات باريس.

وكان هولاند قد دشن بداية أسبوع كامل من مراسم إحياء ذكرى الاعتداءات صباح الثلاثاء الماضي بالكشف عن أربع لوحات تكريمية لضحايا الاعتداءات؛ الأولى في بناية مقر "شارلي إيبدو"، والثانية في الشارع الذي قتل فيه الأخوان كواشي الشرطي أحمد مرابط، والثالثة وُضعت في مدخل المتجر اليهودي الذي قتل داخله حامدي كوليبالي أربعة أشخاص. أما اللوحة الرابعة فخصصت لتكريم كلاريسا جان ـ فيليب، الشرطية التي قتلها كوليبالي.