أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تشديد إجراءات حماية الأطقم الطبية في المستشفيات من خلال عقوبات ضد كل من يتورط في الاعتداء عليهم، موضحا خلال حوار بثه التلفزيون الرسمي: "سأوقّع أمرا بتحضير مشروع قانون يعاقب بالحبس من خمس إلى عشر سنوات لكل من يعتدي على الأطباء لفظيا أو جسديا".
وأبدى تبون غضبه من تزايد الاعتداءات على الأطباء خلال الفترة الأخيرة، وقال إن من يقوم بذلك يحتاج إلى علاج فعلي في مستشفى الأمراض العقلية، معتبرا أنه لا يوجد ما يبرر هذه الظاهرة.
وطلبت وزارة العدل من القضاة التعامل بصرامة مع الموقوفين في قضايا الاعتداء على الأطباء والأطقم الطبية، في حين نظم أطباء في مدن قسنطينة وسطيف ووهران حركة احتجاجية للمطالبة بتوفير ظروف عمل أفضل، وتأمينهم من الاعتداءات.
وكشفت أحدث بيانات الأزمة الوبائية تسجيل 607 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع المجموع إلى 23691 إصابة، فيما بلغ إجمالي المتوفين 1087، فضلا عن 16400 متعافيا.
وعلى عكس خطاب سابق متشدد، قال تبون: "أوصيكم بالحجر الصحي، واحترام السلك الطبي لأنهم في جهاد حقيقي"، مشيرا إلى أن السلطات "لم تشأ استعمال القوة لفرض الحجر الصحي، ولم نقم بإخراج الجيش مثلما فعلت دول مجاورة لفرضه"، خاصة بعد ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وأكد الرئيس الجزائري أنه لن يتسامح مع الإخلالات المتعلقة بإيصال وتوزيع منح مالية بقيمة تعادل 60 دولاراً قررتها الحكومة لصالح العائلات المعوزة خلال فترة الحجر الصحي، وقال: "البيروقراطية هي العدو اللدود للجزائر، وأصبحت تمس بسمعة الدولة، وسنتصدى لها، وقد أمرنا بصرف منح المعوزين قبل أشهر، ولم تصل إلى مستحقيها إلا قبل يومين أو ثلاثة" ، محذّراً من استمرار ظاهرة إجبار المواطنين على دفع رشاوى مقابل الحصول على حقوقهم.