الرئاسة الجزائرية ترد على أردوغان: حديث تبون أُخرج عن سياقه

01 فبراير 2020
زار أردوغان الجزائر قبل أيام (Getty)
+ الخط -
ردّت الرئاسة الجزائرية، اليوم السبت، على تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن جرائم فرنسا في الجزائر.

وذكر بيان للرئاسة الجزائرية أن "الجزائر فوجئت بتصريح أدلى به رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، نسب فيه إلى الرئيس عبد المجيد تبون حديثاً أخرج عن سياقه حول قضية تتعلق بتاريخ الجزائر".

وأكد البيان أنه و"بداعي التوضيح تشدد الجزائر على أن المسائل المعقدة والمتعلقة بالذاكرة الوطنية، التي لها قدسية خاصة عند الشعب الجزائري، هي مسائل حساسة جداً، لا تساهم مثل هذه التصريحات في الجهود التي تبذلها الجزائر وفرنسا لحلها".

وكان البيان الجزائري يشير إلى تصريح أدلى به الرئيس التركي، قال فيه إنه طلب من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نسخاً من الأرشيف حول جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر، لمواجهة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بها.

وأحرجت تصريحات أردوغان الرئاسة الجزائرية، خصوصاً أنها تعلقت بملف الذاكرة والتاريخ المعقد للعلاقات الجزائرية الفرنسية.

وقبل بيان الرئاسة، كانت مواقف وكتابات قد أشارت إلى ذلك، واعتبرت أن الرئيس التركي يصر على استخدام ملف جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر في صراع تركيا سياسيا مع فرنسا، في مقابل أطراف وطنية أخرى تعتبر أن تصريحات أردوغان تدعم الموقف الجزائري، والمطالبات المستمرة بفتح ملف الجرائم الفرنسية في الجزائر على أوسع نطاق ممكن، لإجبار باريس على إعلان اعترافها بهذه الجرائم. 

ولافت أن هذه المرة الثانية التي ترد فيها السلطات الجزائرية على تصريحات لأردوغان حول نفس الملف، بعد حادثة يناير 2012، حيث رد رئيس الحكومة الجزائرية حينها، أحمد أويحيى، على تصريحات مماثلة لأردوغان بصفته رئيسا للوزراء حينها، كان قد طالب فيها فرنسا بالاعتراف بجرائمها في الجزائر، وهدد بإصدار قانون يدين هذه الجرائم، ردا على إصدار فرنسا لقانون يدين ما تصفه بالإبادة التركية للأرمن. 

وقال أويحيى (يوجد حاليا في السجن بتهم فساد) حينها، أنه لم يكن يتعين على أردوغان "استخدام أو المتاجرة بملف الذاكرة الجزائرية في صراع سياسي بين أنقرة وباريس".

المساهمون