الذنيبات يقطع علاقته بـ"جبهة العمل"... ويتجه لتأسيس حزب جديد

03 نوفمبر 2015
حزب "العمل الإسلامي" متهم بتبعيته لجماعة "الإخوان" (العربي الجديد)
+ الخط -

قطع المراقب العام لجمعية "جماعة الإخوان المسلمين" في الأردن عبد المجيد الذنيبات، وستة من مؤسسي الجمعية التي رُخصت مطلع مارس/آذار الماضي، لتكون وريثاً لجماعة "الإخوان المسلمين" التاريخية، شعرة معاوية مع الجماعة وذراعها السياسية، بتقديمهم استقالتهم من حزب "جبهة العمل الإسلامي"، المعروف بأنه الذراع السياسي لجماعة "الإخوان". وهي الاستقالة التي لا بد منها، في ظل توجّه "جمعية الإخوان" لتأسيس حزب سياسي، يكون ذراعاً سياسياً لها، كما أعلن الذنيبات. الاستقالة كان حزب "جبهة العمل الإسلامي" يتوقّعها منذ أشهر، كما يؤكد نائب الأمين العام للحزب علي أبو السكر.

ويطمح الذنيبات المفصول من جماعة "الإخوان" التاريخية، على خلفية ترخيصه للجمعية، إلى تأسيس حزب وطني، بمرجعية إسلامية، يضم في صفوفه شخصيات تاريخية في العمل الإخواني، خصوصاً من الذين استقالوا أو فُصلوا من الجماعة خلال السنوات الماضية لأسباب مختلفة، معتقداً أن الحزب المنتظر يمتلك أسباب النجاح "حيث يتمتع مؤسسوه بحضور اجتماعي ولهم أنصار في مختلف مناطق المملكة، ويمتلكون خبرة في العمل السياسي" كما يقول لـ"العربي الجديد"، حازماً أمره على خوض الحزب قيد التأسيس الانتخابات النيابية المقبلة، والمتوقعة نهاية العام المقبل.

وفيما يشير الذنيبات، الذي كان أحد مؤسسي حزب "جبهة العمل الإسلامي"، إلى عدم اختيار اسم للحزب الذي يعمل على تأسيسه، فإنه من المتوقّع ألا يحمل الحزب اسماً إسلامياً، انسجاماً مع قانون الأحزاب الأردني الذي حظر تأسيس الأحزاب على أسس دينية أو طائفية أو عرقية أو على أساس التفرقة بسبب الجنس أو الأصل.

اقرأ أيضاً: إخوان الأردن مرتاحون لتأكيد شرعيتهم القانونية

توجُّه "جمعية الإخوان"، نحو إنشاء حزب ليس مفاجئاً، إذ سبق للذنيبات الإعلان خلال مؤتمر صحفي أعقب ترخيص الجمعية بشكل رسمي، عن إمكانية تأسيس حزب سياسي في المستقبل، وهو التوجّه الذي يُترجم عملياً اليوم.

لكن الذنيبات الذي حصل على ترخيص "لجمعية الإخوان" تحت تصنيف جمعية سياسية، يستطيع ممارسة العمل السياسي من خلال الجمعية حتى من دون تأسيس حزب يكون ذراعاً سياسياً لها، وهو ما أشار له خلال المؤتمر الصحفي الوحيد منذ الترخيص، حين أعلن أن الترخيص كجمعية سياسية يمنحهم الحق بممارسة العمل السياسي بشكل قانوني وعدم الاقتصار على العمل الدعوي.

في المقابل، يُقلّل نائب الأمين العام لـ"جبهة العمل الإسلامي"، علي أبو السكر، من تأثير الاستقالة على الحزب، ويقول في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "عدد المستقيلين لا يُشكّل شيئاً بالنسبة للحزب وكوادره"، مؤكداً حق أي شخص بتقديم استقالته من الحزب الذي ينتمي إليه.

لكنه يشير إلى أن الحزب عَلِم بالاستقالة من خلال وسائل الإعلام، وهي لم تُسلّم رسمياً للأمانة العامة في الحزب، معلناً أنه "عند وصول الاستقالة بالطرق الرسمية سيصار إلى دراستها في المكتب التنفيذي للحزب"، مؤكداً أنه سيتم قبول الاستقالة. وبحسب أبو السكر فإن المستقيلين هم بالأساس متغيبون عن الحزب منذ فترة طويلة ولا يشاركون بنشاطاته أو اجتماعاته، وبالتالي فإن استقالتهم لن تترك أي انعكاس على مسيرة الحزب وتماسكه التنظيمي.

ويُعتبر حزب "العمل الإسلامي"، الذي أسس في العام 1992، أكبر الأحزاب الأردنية من حيث عدد المنتسبين، والأكثر تنظيماً، لكنه يبقى متهماً بتبعيته لجماعة "الإخوان المسلمين"، وهي التهمة التي ينفيها قادة الحزب والجماعة بشكل دائم.

اقرأ أيضاً: جمعية "إخوان الأردن" تطالب بتسلم مقار جماعة "الإخوان"

المساهمون