الدولار يفقد قوة الدفع أمام اليورو والين الياباني

24 نوفمبر 2017
متعاملون في وول ستريت (Getty)
+ الخط -
انخفض الدولار مقابل اليورو والين الياباني في التعاملات التي جرت، أمس، بسوق الصرف في لندن، وسط احتمالات تأجيل رفع الفائدة الأميركية، وحسب "رويترز" فقد لامس الدولار أدنى مستوى له في شهرين مقابل الين، أمس الخميس، حيث انخفض في تعاملات الظهيرة، بعد ما كشف أحدث اجتماع لمجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أن بعض صناع السياسات قلقون من استمرار تدني مستوى التضخم. وهو ما يشكل ضربة لمؤيدي تشديد السياسة النقدية.
وهبط الدولار إلى 111.07 يناً وهو أدنى مستوى منذ 18 سبتمبر/أيلول. وصعد الدولار عن هذا المستوى في وقت لاحق وبلغ في أحدث المعاملات 111.29 يناً مرتفعاً 0.1% عن الجلسة السابقة.
وكانت العملة الأميركية قد انخفضت نحو 1.1% مقابل الين، يوم الأربعاء، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ منتصف مايو/ أيار. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الورقة الخضراء مقابل سلة عملات لأدنى مستوى خلال شهر عند 93.160 في وقت سابق، أمس الخميس، ثم قلص المؤشر خسائره ليسجل 93.216.
وصعد اليورو 0.1% إلى 1.1830 دولار مقترباً من أعلى مستوى، خلال شهر، عند 1.1862 دولار الذي سجله، الأسبوع الماضي. ومع تراجع الدولار إثر إعلان محضر اجتماع المركزي الأميركي صعدت غالبية عملات الأسواق الآسيوية الناشئة بما في ذلك اليوان الصيني.
واستفاد اليورو في صعوده أمام الدولار من توقعات بانتعاش أداء منطقة اليورو. وفي هذا الصدد، أظهر مسح أمس، أن نمو أنشطة شركات منطقة اليورو يزدهر بقوة مع اقتراب العام من نهايته بدعم الخطوة التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي، في الشهر الماضي، بالإعلان عن تقليص حوافزه النقدية.
وتجاوز المسح الذي يغطي قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية، أكثر التوقعات تفاؤلاً في استطلاعات الرأي التي أجرتها رويترز، وسطع نجم منطقة اليورو بشكل مفاجئ على الساحة الاقتصادية في عام 2017، حيث حققت معدلات نمو تجاوزت أقرانها، بينما تشير مؤشرات مستقبلية في أحدث مؤشر لمديري المشتريات إلى أن الاتجاه الصعودي ما زال يتمتع بالزخم.
وقفزت القراءة الأولية لمؤشر "آي.اتش.اس ماركت" المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو إلى 57.5 في الشهر الجاري، وهو أعلى مستوى منذ إبريل/ نيسان عام 2011، وتجاوزت متوسط التوقعات في استطلاع أجرته "رويترز" بعدم تسجيل تغير يذكر عن القراءة النهائية لشهر أكتوبر/تشرين الأول عند 56.0. ويفصل مستوى الخمسين نقطة بين النمو والانكماش.
وتجاوز مؤشر مديري المشتريات الذي يغطي قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد المنطقة أيضاً جميع التوقعات في استطلاع رويترز، حيث ارتفع من 55.0 في أكتوبر/تشرين الأول إلى 56.2 وهو أعلى مستوى في ستة أشهر وأعلى من متوسط التوقعات بتسجيل زيادة محدودة للغاية إلى 55.1.
(العربي الجديد، رويترز)
المساهمون