تتجه النقابات الدنماركية للدخول في مفاوضات مع أرباب العمل والحكومة من أجل تسهيل دمج اللاجئين في سوق العمل المحلية.
ووفق مسح أُعد لمصلحة النقابات قبيل هذه المفاوضات المزمع إجراؤها قريباً، فإن 1 من كل 3 عمال دنماركيين يشعرون بالقلق إزاء دخول اللاجئين إلى سوق العمل، خاصة في المهن التي لا تتطلب شهادات.
وأبدى 35% من الذين شملهم المسح، الذي شارك فيه 1017 عاملاً، قلقاً من أن تؤدي تلك المفاوضات النقابية إلى فقدانهم لأعمالهم لمصلحة ما يسمى "دمج اللاجئين في سوق العمل"، بينما لم يعبر 44% من العمال عن أي مخاوف.
وعلّقت المسؤولة النقابية، بنتا سورغينفري، على نتائج ذلك المسح "يجب أن نأخذ هذا القلق بعين الاعتبار أثناء مرحلة التفاوض، مع التأكيد على رغبتنا في مساعدة اللاجئين على إيجاد أماكن في سوق العمل".
وتعتبر المهن التي لا تتطلب مهارة عالية، وفق النقابيين، "الأنسب للاجئين في المرحلة الحالية".
وأججت وزيرة الدمج الدنماركية، انغا ستويبرغ، هذا القلق باقتراحها إنهاء مرحلة الدمج المستمرة ثلاثة أعوام والتسريع بالدفع باللاجئين نحو العمل، وقالت "البولنديون وغيرهم من أوروبا الشرقية يعملون في بلدنا رغم أنهم لا يعرفون كلمة واحدة من لغتنا"، وذلك في إشارة إلى إمكانية اختزال فترة ذهاب اللاجئين إلى مدارس تعلم اللغة الدنماركية كشرط مسبق للعمل، وفق ما كان معمولاً به في السابق.
من جهته، قال رئيس وزراء الدنمارك، لارس لوكا راسموسن، إن "عدم إدماج اللاجئين في سوق العمل سريعاً سيكون مكلفاً اقتصادياً لنا. الإعانات المقدمة للاجئين يمكن استخدامها لدعم الرفاهية في بلدنا".
وتطالب المنظمة الوطنية للنقابات الدنماركية، التي تتألف من 18 نقابة، بمنح طالبي اللجوء "جواباً سريعاً عما إذا كانوا سيبقون في البلاد أم أن طلبات إقامتهم سترفض".
وقالت مديرة المنظمة، ليزيتا ريسغوورد، وفق ما نقله التلفزيون الرسمي الدنماركي، إن "النقابة يمكنها أن تساعد طالبي اللجوء على إيجاد أماكن تدريب في الشركات الخاصة وقت إقامتهم في معسكرات اللجوء". وشددت على أنه "من المهم ألا ننسى هؤلاء الذين يريدون المساهمة في سوق العمل والدراسة لتحسين كفاءتهم".
اقرأ أيضاً: الأردن يقر إجراءات لتشغيل اللاجئين السوريين