عرضت على برج الخيرالدة، المعلم الشهير في مدينة إشبيلية الإسبانية، الذي بنته دولة الموحدين في القرن العاشر الميلادي، لوحات ضوئية تدعو إلى البقاء في المنزل توقياً من فيروس كورونا، وتشيد بمقدمي الرعاية الصحية والخدمات العامة، ورجال ونساء الإطفاء والشرطة، وغيرهم.
وكانت الخيرالدة الشاهقة بارتفاع تسعين متراً، والتي توصف بأنها المعلم الإسلامي الأكثر نموذجية في إسبانيا، على موعد دائم في كل أيام السنة مع استقبال ملايين السياح، لكنها اليوم لا ترى دوراً يتقدم على تحية الذين يراهم الإسبان أبطالاً في الخطوط الأمامية أمام الجائحة.
وتقع الخيرالدة في الوسط التاريخي لإشبيلية، وكانت في السابق مئذنة الجامع الذي بني في عهد دولة الموحدين، على النمط المعماري لمئذنة جامع الكتبية في مراكش، ثم أصبحت برجاً من كاتدرائية إشبيلية التي أسسها الإسبان، والموضوعة على لائحة التراث العالمي منذ عام 1987.
وجاءت هذه البادرة في وقت تعصف فيه جائحة كورونا بإسبانيا، وتجعلها ثانية الدول الأوروبية المنكوبة بعد إيطاليا، وتطبق إسبانيا إغلاقا شبه كلي في البلاد منذ 14 مارس/ آذار، وتجاوز عدد ضحايا الفيروس السبعة آلاف شخص.
— Fibes Sevilla (@fibesevilla) March 30, 2020
|
ومع الحظر الذي يسمح بعبور الناس في حالات ضيقة جداً، تعطلت السياحة، وهي مصدر اقتصادي هام للدولة.
— Olivia Rama Sánchez (@RamaSnchez) March 28, 2020
|
وقد أمرت الحكومة الإسبانية بإغلاق كل الفنادق بالبلاد التي استقبلت أكبر عدد من السياح في العالم عام 2018، وفق وكالة "رويترز".