الحياة بعد الموت على ذمّة من "اختبروها"

29 ابريل 2015
الصلوات ترتبط بذلك العالم المجهول (فرانس برس)
+ الخط -
يؤمن أتباع كثير من الديانات، ومن بينهم المسلمون والمسيحيون، بالحياة بعد الموت. يختلف كثيرون حول شكلها، وحول الحساب والثواب والعقاب، وحول مكانها إن كان على كوكب الأرض نفسه أم في أبعد سماء. وبالتأكيد يختلفون حول زمانها.. وهو ما يؤسس للكثير من المذاهب والنبوءات المرتبطة بها حول قرب قيام الساعة. فمعظم صلوات المؤمنين ترتبط بذلك العالم المجهول، وفي الوقت نفسه، لديهم دلائل عليه وعلى شكل الحياة فيه.

وما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة، تشدد الأديان على وجود فاصل ما، ومن ذلك البرزخ، والمَطْهَر، وانتقال الروح، وغير ذلك ممّا يدخل في عالم الغيب.

وفي هذا الإطار، يشير موقع "بغ ثينك" العلمي إلى أنّ من بين الأسئلة الثلاثة الأكبر في الحياة، وهي "من أين أتينا؟"، و"ما نحن؟"، و"إلى أين نمضي؟"، فإنّ الثالث هو الأكثر إثارة، خصوصاً مع تفكيرنا الدائم بوفياتنا الخاصة، وبموتنا اللاحق نحن بالذات.

ليس هنالك دليل علمي مباشر على ذلك. وكلّ ما لدينا قصص عن أشخاص أعلنت وفاتهم إكلينيكيّاً، وعادوا من بعدها للحياة.

في إحدى الشهادات التي يعرضها الموقع من بحث أخير، يقول "العائد من الموت": "رأيت العدم. كان معتماً، لا حدود له، وفارغاً، لكنني كنت أشعر أنّ كلّ شيء على أعظم ما يكون، ولا خطأ فيه. تخيّل شعور ما قبل الوجود.. هو نفسه ما بعد الوجود".

شهادة أخرى تقول: "كنت أخضع لتصوير الأوعية، وأنظر إلى الشاشة، وأتحدث إلى الطبيب. توقف إنذار الأعضاء الحيوية فجأة، وذعر كلّ من كان في الغرفة. بات عالمي الخاص ضبابياً وناعماً، وحلّ العتم. ما أذكره لاحقاً أنّني فتحت عينيّ وسمعت طبيباً يقول: لقد عاد إلينا". وتتابع الشهادة: "كان شعوراً بالسلام لا يضاهيه شيء".

في المقابل، يقول الفيلسوف سايمون كريتشلي إنّ "ميلنا التاريخي الفريد إلى خلق طقوس تحيط بالموت، يدفعنا إلى إعطاء قيمة أكبر لموتنا عن سائر المخلوقات".

من جهته، يقول الطبيب سام بارنيا، الذي أعدّ البحث ودرس شهادات "العائدين من الموت"، إنّه وجد أنّ 40% من هؤلاء استعادوا وعيهم بعد دقائق من إعلان وفاتهم إكلينيكياً.

وتقول شهادة ثالثة: "كنت أقف أمام جدار ضخم من نور. وقد أحاط بي بالكامل من جميع الجهات. شعور يشبه وضع عينيك على بعد 15 سنتيمتراً عن لمبة فلوريسنت. ما أذكره لاحقاً استيقاظي في المستشفى".

وشهادة رابعة تقول: "لقد استعدت تفاصيل حياتي بالكامل في سيارة الإسعاف قبل أن أستيقظ في المستشفى". فيما يقول خامس: "كنت في نوم كامل، خالص، لا يقاطعه شيء، ولا أحلام فيه".
دلالات
المساهمون