في انتهاك غير مسبوق، استخدم الحوثيون برنامجاً إذاعياً مباشراً عبر إذاعة الحديدة لتهديد مراسل صحيفة "المصدر أونلاين" وصحيفة "المصدر"، بسيم الجناني، والزميل عبدالحفيظ الحطامي، بالقتل على خلفية نشاطهما الصحافي في المدينة.
وقال الجناني إنّ أحد أعضاء المليشيا الحوثية، المسمى نبيل أبوعماد، استهدفه وزميله الحطامي، وذكر اسميهما خلال لقاء إذاعي معه في برنامج خاص بالتهديد قائلاً: "سيأتي اليوم الموعود لبسيم الجناني والحطامي".
وقد جاء التهديد بتصفية الصحافيين عبر الإذاعة، عقب رسائل تهديد سابقة خلال الأيام الماضية توعدتهما بالقتل والاختطاف من قبل مسلحي جماعة الحوثيين في المدينة. وقد نشر الجناني عن حادثة التهديد على صفحته على "فيسبوك".
ويعد الجناني من أنشط الصحافيين في الحديدة الذي يركز تغطياته على ممارسات مليشيا الحوثيين غير القانونية في محافظته، كانت آخرها حادثة فساد أمس، حيث كشف عن نهب الجماعة لـ6000 كيس قمح و6000 كيس سكر من حصة الإعاشة الدورية المخصصة لأفراد شرطة أمن محافظة الحديدة، بحجة دعم للمجهود الحربي، ونشره أنباء عن تقديم مدير التموين العسكري بإدارة الأمن استقالته جراء هذا التصرف.
وقد حمّلت مؤسسة "المصدر" للصحافة التي يعمل فيها الجناني، في بيان لها، جماعة الحوثيين مسؤولية حياة مراسلها في الحديدة وزميله، مستنكرةً هذا السلوك الإجرامي للحوثيين، بعد أن طاردوا الجناني أكثر من مرة وحاولوا اعتقاله.
إقرأ أيضاً: الصحافيون اليمنيون... دروع بشرية
إقرأ أيضاً: الصحافيون اليمنيون... دروع بشرية
وطالبت المؤسسة نقابة الصحافيين اليمنيين والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الصحافة والحريات العامة بالضغط على جماعة الحوثي المسلحة، لتكف عن إيذاء واستهداف حياة الصحافيين والإعلاميين.
وكانت الجماعة قد أقدمت على انتهاك غير مسبوق سابق، منتصف الأسبوع الماضي، حين وضعت الصحافيين عبدالله قابل من قناة "بلقيس" ويوسف العيزري من قناة "سهيل" الفضائيتين بمعية عدد من النشطاء السياسيين وقادة التعبير في محافظة ذمار (وسط اليمن) كدروع بشرية داخل مخازن سلاحها، التي تستهدفها طائرات قوات التحالف العربي ليتم استخراج جثتيهما بعد تشوههما جراء تلك الممارسات التي لاقت استنكاراً واسعاً من اتحادات الصحافيين العرب والعالميين والمنظمات الإعلامية والحقوقية العالمية.
وكان مسلحو جماعة الحوثيين قد اقتحموا واحتلوا مقر مؤسسة المصدر الإعلامية في العاصمة اليمنية صنعاء، في أول يوم لعمليات قوات التحالف العربي قبل أكثر من شهرين.
واعتقل المسلحون أربعة من صحافيي المؤسسة واتهموهم بـ"العمالة لأميركا واسرائيل" ليقوموا أيضاً بمصادرة أجهزتهم الشخصية. ويسيطر المسلحون منذ ذلك الحين على مقر المؤسسة في العاصمة صنعاء، رافضين تسليم المؤسسة وأصولها، بينما منعت أكثر من عشرين من أعضاء طاقم المؤسسة من مواصلة عملهم الصحافي.
وكان مسلحو جماعة الحوثيين قد اقتحموا واحتلوا مقر مؤسسة المصدر الإعلامية في العاصمة اليمنية صنعاء، في أول يوم لعمليات قوات التحالف العربي قبل أكثر من شهرين.
واعتقل المسلحون أربعة من صحافيي المؤسسة واتهموهم بـ"العمالة لأميركا واسرائيل" ليقوموا أيضاً بمصادرة أجهزتهم الشخصية. ويسيطر المسلحون منذ ذلك الحين على مقر المؤسسة في العاصمة صنعاء، رافضين تسليم المؤسسة وأصولها، بينما منعت أكثر من عشرين من أعضاء طاقم المؤسسة من مواصلة عملهم الصحافي.
من جهته، قال اتحاد الصحافيين العرب إنّ الصحافة اليمنية تواجه الاعتداءات الأخيرة لهدم إنجازات حرية الصحافة والتعبير، التي تحققت خلال العقدين الأخيرين. وقبل استقالته من منصبه، قال المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر، في أحد تصريحاته، إن الحريات الصحافية تتعرض لانتهاكات غير مسبوقة منذ أكثر من عقدين.
كما أعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين مؤخراً أن "الصحافيين يرزحون تحت رحمة دعاة الحروب والعنف وأصبحت حياتهم عرضة للخطر. وأن الحريات الصحافية تعيش أسوأ مراحلها منذ إقرار التعددية السياسية والديمقراطية في عام 1990".
اقرأ أيضاً: الصحافيون اليمنيون بين المنفى أو الموت
كما أعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين مؤخراً أن "الصحافيين يرزحون تحت رحمة دعاة الحروب والعنف وأصبحت حياتهم عرضة للخطر. وأن الحريات الصحافية تعيش أسوأ مراحلها منذ إقرار التعددية السياسية والديمقراطية في عام 1990".
اقرأ أيضاً: الصحافيون اليمنيون بين المنفى أو الموت